رئيس التحرير
عصام كامل

«بصمة المصريين في الخارج».. علماء الدين ينجحون في تخريج أول رسول للأزهر في الصين.. «هاني» يبهر الأوروبيين بنماذج الآثار الفرعونية المنحوتة.. والنكات «أكل عيش» شباب بمقاهي

فيتو

«عـلى اسم مصـر التـاريـخ يقدر يقول ما شاء.. أنـا مصـر عندي أحـب وأجـمـل الأشـيـاء.. بـحبـها وهـى مالـكة الأرض شـرق وغـرب.. وبـحـبها وهـى مرمية جـريحـة حـرب»، كلمات كتبها الشاعر صلاح جاهين، وطبقها مصريــون بالخارج، أرادوا ترك بصمة لهم في دول العالم، معتمدين على مواهب وقدرات غرستها فيهم المحروسة.


رسالة الأزهر
رسالة الأزهر أهم ما يميز مصر عن كل دول العالم، فقد كانت أهم بصمة لرجال الأزهر في الخارج، فقد حملوا رايته، ونشروا علوم اللغة العربية في بلاد العالم بينها الصين، فأسسوا كلية اللغات الشرقية، وأنشأوا بداخلها قسمًا لـ"لغة الضاد"، لأول مرة في تاريخ البلاد للاعتراف بـ"لسان العرب"، كلغة رسمية تدرس في المناهج المقررة بمدارسها.

وبالفعل نجح أبناء الأزهر في ترك سفيرهم في بلاد الصين، بإرساء مبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية لدى الطالب "محمد ماكين"، أحد أبناء ضواحي مدينة "قجيو" بمقاطعة يوننان بالصين، من خلال دراسته ضمن أول بعثة صينية أوفدها مجمع الدراسات الإسلامية في الصين إلى مصر، استطاع خلالها الحصول على شهادة العالمية عام 1939 ميلادية".

عقب انتهاء محمد ماكين، من دراسته في الأزهر الشريف، عاد إلى موطنه الأصلي، وعمل أستاذًا في جامعة بكين، وفي عام 1946 أسس كلية اللغات الشرقية في جامعة بكين، وأنشأ بداخها قسمًا لتدريس وتعليم اللغة العربية، وفقًا لأصول اللغة العربية المعمول بها في الأزهر الشريف.

نحت الآثار المصرية
وأهم ما يميز المصري فن النحت، الذي دفع الشاب المصري "هاني مصطفى"، إلى استغلال موهبته لصناعة نموذج لمعبد "أبوسمبل" الموجود بأسوان، ليجوب به أوروبا شرقًا وغربًا للتعريف بمصر وحضارته، وأسر قلوب السياح في أوروبا بتلك الفكرة.

عشقه للتاريخ قاده إلى حلم كبير اجتهد في تحقيقه، وحبه للمغامرة جعله يجوب العالم بنماذج مقلدة للآثار المصرية، فسافر معظم دول أوروبا، للمشاركة في عدة معارض دولية، حاملا نماذج أثرية مصرية، على رأسها نماذج لتمثالي رمسيس الثاني ونسخة من تابوت توت عنخ آمون، وتزاحم الإيطاليون عليه، لالتقاط الصور مع التماثيل.

لم تمنع الشهادة المتوسطة للفتي المصري، وحصوله على دبلوم صناعي، من تحقيق حلمه ورفع راية وطنه بالخارج، ليصبح موضع اهتمام الإعلام الأوروبي والعالمي، ويحظى باهتمام وتقدير السفراء والمسئولين المصريين بالخارج، وظلت تلك الرسالة مهمته الأساسية.

النكات وخفة الظل
أهم ما ميز المصريون "خفة الظل وإطلاق النكات"، لذا استغلال الكثير منهم ذلك لإبهار الأجانب، وأثبتت تلك التجربة نجاحها في إيطاليا، بعد أن نجح عدد من المصريين في إضحاك رواد المقاهى بـ"إفيهات" استطاعوا من خلالها جنى الأموال.
الجريدة الرسمية