رئيس التحرير
عصام كامل

إستراتيجية لتنظيم أوقات المذاكرة لمضاعفة التركيز والتحصيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

معظم الأسر المصرية تعيش حالة من التوتر والقلق، نتيجة اقتراب الامتحانات، لمختلف المراحل الدراسية، وإن كانت بدأت بالفعل في بعض الأسر، مما يدفع الكثير من الأمهات إلى البحث عن أفضل الوسائل التي توفر للأبناء المزيد من التركيز والقدرة على التحصيل.


وتقدم الدكتورة زينب حسن أستاذ أصول التربية أهم الأسرار التي تساعد أبناءك على المزيد من التركيز، وسرعة التحصيل، من خلال اختيار الأوقات المناسبة للاستذكار، وتنظيم الوقت.

الاستذكار في الصباح الباكر، وفترة ما بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، من أفضل الأوقات للمذاكرة والتحصيل الجيد، حيث يكون المخ والجسم في أفضل حالاته، ولا يزال الذهن صافيًا، ولم يتم شحنه بأي ضغوط.

من الأوقات المميزة لسرعة التحصيل؛ فترة ما بعد القيلولة، فبعد أن يحصل الطالب على فترة راحة في منتصف النهار، ويغفو قليلًا، يستيقظ ومخه قد تم إعادة شحنه، فيصبح في أتم استعداد للتحصيل والاستيعاب، لذلك فيمكنه في هذه الفترة مذاكرة أصعب المواد.

لا بد ألا تتجاوز فترة المذاكرة المتواصلة الساعتين، لأن وقتها المخ يكون قد امتلأ بالمعلومات، وغير قادر على تخزين المزيد من المعلومات، وأي محاولات للمزيد من المذاكرة ستصيب الطالب بالإجهاد والتوتر.

ولذلك لا بد من حصول الطالب على استراحة قصيرة، لا تتجاوز عشر دقائق، كل ساعتين، لتجديد النشاط وراحة المخ، ثم استئناف المذاكرة من جديد.

يفضل عدم التركيز على مذاكرة مادة واحدة في اليوم، حتى لا يفقد الطالب قدرته على المواصلة والتحصيل، فينظم جدول يتضمن أكثر من مادة على مدار اليوم، ففي تجديد المواد الدراسية، تجديد للنشاط، وإنعاش للمخ.

لا بد من الحصول على فترة راحة كافية ليلة الامتحان، وأن يحصل على مدة زمنية يسترخي فيها تمامًا، ولا يمارس أي نشاط، ليهدأ ذهنه، ويتجدد شحن المخ، حتى يستطيع استرجاع المعلومات وقت الامتحان في اليوم التالي.

يفضل عدم المذاكرة قبل دخول الامتحان مباشرة، لأن في هذه الفترة يكون الطالب متوترًا، وأي محاولة للمذاكرة ستصيبه بالمزيد من التوتر.
الجريدة الرسمية