«حماس» لا تتبرأ من «الإخوان»
رغم أن الوثيقة الجديدة لحركة حماس تؤكد أنها تنظيم فلسطينى مستقل لا يرتبط بأي تنظيمات أخرى (أي التنظيم الدولى للإخوان)، فإن هذه الوثيقة تؤكد أيضًا انتماء الحركة للمدرسة الفكرية للإخوان.. وهكذا بينما تنكر الحركة انتماءها وارتباطها التنظيمى بجماعة الإخوان فإنها تعترف مجددا بارتباطها الفكرى والأيديولوجى بهذه الجماعة.. وهذا أمر يجب أن نتوقف أمامه ونحن ندرس الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس ونبحث دوافع الحركة في إصدارها وما تسعى لتحقيقه منها.
الحركة تحاول أن تفك ارتباطها التنظيمى بجماعة الإخوان، الذي تنص عليه لائحتها لتتفادى أن تتعرض لما تتعرض له هذه الجماعة الآن من مطاردة من دول عربية وبعض الدول الغربية، أو لتبعد عن نفسها شكوك الرئيس الأمريكى الجديد (ترامب) في جماعة الإخوان، خاصة أن حركة حماس بهذه الوثيقة الجديدة تسعى لتقديم نفسها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية وللسلطة الفلسطينية التي يرأسها أبو مازن.
ولكن حماس لم تفك ارتباطها الفكرى والأيديولوجى لجماعة الإخوان أملا في أن تكون جسر تواصل بين هذه الجماعة والغرب الأوروبي.
