رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات اختيار رئيس جامعة القاهرة «تقرير»

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

جامعة القاهرة على موعد يوم السابع من مايو الجاري، مع أهم حدث تشهده الجامعة كل أربع سنوات، وهو فتح باب الترشح لمنصب رئيسها، وبالرغم من أن هناك في مصر 50 جامعة حكومية، إلا أن "القاهرة" دائما محل اهتمام الجامعيين في مصر وخارجها؛ نظرا لتاريخها الكبير، ومكانتها وترتيبها المتقدم بين الجامعات العربية والأفريقية، وخاصة في السنوات الأخيرة، إلى جانب اختيارها كمقصد سياسي لكبار رجال الدول في العالم.


اختلفت الرؤى والسيناريوهات داخل التعليم العالي على حال الجامعة، في حالة عدم ترشح رئيس الجامعة الحالي الدكتور جابر نصار لفترة ثانية، أو في حالة ترشحه، خاصة وأنه ما زال أمامه فرصة لتقديم أوراقه؛ لعدم بلوغه سن المعاش، كما أنه قدم العديد من الإنجازات لجامعة القاهرة، في الأربعة سنوات التي تولاها، وتختتم في 1 أغسطس المقبل.

ومن ضمن السيناريوهات المطروحة في حالة ترشح جابر نصار، لفترة أخرى، سيكون بمثابة حسم الأمر مبكرا على الكثيرين الراغبين في الجلوس على أهم منصب جامعي في مصر، وقد يفوق منصب وزير التعليم العالي، حيث أن منافسة نصار تعد مواجهة صعبة على الكثيرين، خاصة وأنه قام برسم خريطة جديدة في الجامعة، ونفذ العديد من الأفكار والمشروعات، سواء داخل الكليات أو بالمستشفيات الجامعية، فضلا عن دعمه للمستشفيات الجامعية وسداد ديون الجامعة التي زادت في بداية رئاسة عن أكثر من 250 مليون جنيه.

وفى حالة ترشح نصار سيكون هو الأقرب للحصول على فترة ثانية، إلا إذا كان هناك اتجاه آخر من صاحب القرار، وهو رئيس الجمهورية، والذي يختار اسم من بين ثلاثة أسماء يتم تحديدهم، بناء على معايير محددة من قبل لجنة اختيار القيادات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات، والتي تقوم بترشيح أفضل 3 أسماء لوزير التعليم العالي، والذي يتخذ الإجراءات؛ تمهيدا لصدور القرار الرئاسي.

وفيما يتعلق بالسيناريو الآخر، وهو المتعلق بعدم ترشح جابر نصار لفترة أخرى، الأمر الذي بات الأقرب، خاصة وأن هناك مقربين من نصار يؤكدون حديثه الدائم عن أنه نجح في نقل الجامعة إلى مكانة أفضل، وأنه اكتفى بفترة رئاسة واحدة، وهو أمر يعتبر غريبا على المجتمع الجامعي، أن يتم تنفيذ وتحقيق هذا؛ لأن جميع رؤساء الجامعات الذين لديهم أعمار سنية قبل بلوغ المعاش بأكثر من عام، كانوا أول المرشحين لرئاسة جامعتهم مرة أخرى.

وفى هذه الحالة، ستشهد جامعة القاهرة إقبالا كبيرا للترشح على منصب رئيس الجامعة، لخلافة جابر نصار، ومن بين هؤلاء نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات والمعاهد، وسيكون الأمر صعبا على متخذي القرار في اختيار رئيس للجامعة جديد، خاصة وأن العدد المقرر لتقديم أوراقهم للترشح ويتحركون في الغرف المغلقة، وينتظرون الدعم من بعض الجهات- كبير، وليس بسيطا، وسوف يتضح ذلك بداية من 6 مايو المقبل، ولمدة أسبوع، وهو موعد فتح باب الترشح لرئاسة الجامعة.
الجريدة الرسمية