بالفيديو.. عمال نظافة أسيوط في عيدهم: «يوميتنا 15 جنيه وملناش أجازة»
رغم عطلة «عيد العمال»، إلا أن عمال النظافة يقضون عطلتهم بالشارع، وسط أكوام القمامة؛ بسبب قلة الموارد، وزيادة الاحتياجات، مع عملهم باليومية، الأمر الذي يحتم عليهم البقاء في جميع العطلات، لأداء عملهم بجهد ومشقة.
التقت «فيتو» مع عدد من عمال النظافة بالمحافظة، الذين لم ينالوا نصيبا من إجازتهم في عيدهم؛ لرصد مشكلاتهم، وأبسط متطلباتهم التي ينادون بها منذ عدة سنوات دون فائدة؛ بسبب عدم التثبيت، والعمل باليومية، والتعرض للخصم، إذا تغيبوا عن العمل في مثل هذا اليوم.
وقال صلاح عبد المولى، 33 سنة، عامل نظافة بمركز ديروط: «أنا بنضف مسافة كيلو ونص من المنطقة وأكثر، كل يوم مشيا على الأقدام، وبقوم بالشغل على أكمل وجه، رغم أن الأهالي تتعمد أن تلقي القمامة بالشارع، ورغم ذلك فإن يوميتنا لا تتعدى الـ 15 جنيها، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي إجازات، حتى يوم الجمعة، وإذا تكاسلنا عن العمل، تخصم يوميتنا على الفور، حتى أن الراتب النهائي آخر الشهر، يكاد يصل لـ450 جنيها لأسرة مكونة على الأقل من 5 أشخاص.
وأضاف أحمد السيد، 48 عاما، كبير عمال بمركز البداري: إن الإجازة لم تكتب لنا مثل باقي المواطنين، فنحن نعمل طوال الأيام على حد السواء، فلا إجازة عيد ولا إجازة رسمية، ولا جمع؛ بسبب الخصم، والعمل مقابل الأجر اليومي 15 جنيها، مشيرا إلى أن أفراد العمال قاموا منذ صباح اليوم ممسكين بمعداتهم من المقشة وسلة المهملات التي يجرونها خلفهم، وآخرين بسيارات حمل القمامة، ممسكين بعلائق لجمع القمامة، ونقلها من الصناديق للسيارة، وهكذا نقضي العطل الرسمية».
وطالب السيد باسم العشرات من العمال في مهنة جمع القمامة بالمؤسسات الحكومية ومجالس المدينة بأسيوط، بالتثبيت، بدلا من العمل باليومية؛ لكونه يضمن معاشات للأطفال، ويوفر حياة كريمة، وإن كانت بمرتبات زهيدة، وخاصة أنه يوجد عدد كبير منهم يعمل بالمهنة منذ 8 سنوات، ويقضي معظم يومه ليرجع في نهاية اليوم بالـ15 جنيها، بالرغم من أن العمل كعمال نظافة في الشركات الخاصة، يوفر يومية 100 جنيه على الأقل.
وأشار كبير العمال، أن المحافظة لم تقم بتثبيت العمالة منذ فترة كبيرة، مما جعل العمال في تذمر دائم، خاصة مع ارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة وكثرة الأبناء في المقابل، زيادة الجهد والإرهاق ومشقة العمل، وقلة اليومية، الأمر الذي يجعل العامل مرهقا دائما، لا يستطيع الجمع بين عملين، يتحمل ذلك من أجل حلم التثبيت.
