رئيس التحرير
عصام كامل

أشكال مناهضة العنف ضد المرأة.. الهند تهدي العروس عصا لضرب الزوج «المفتري».. دورات لتعليم النساء فنون الدفاع عن النفس في بولندا.. وحملة لإبراز آثار الاعتداء على السيدات في تونس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

العنف ضد المرأة ظاهرة لم تفرق بين مجتمع وآخر، اجتاحت كل دول العالم باختلاف حدتها، لذا قررت كل دولة على حدة محاربتها بطريقتها الخاصة، فيما أساء بعضهم التصرف، بوضع خطط كان لها دور في الإساءة للمجتمع بأكمله بدلا من الانتصار للمرأة والدفاع عنها.


العصا الخشبية
«العصا الخشبية» تلك هي الوسية التي تراها دولة الهند مناسبة لمناهضة التحرش ضد المرأة، بتقديمها هدية للعرائس حديثات الزواج، وحثهن على استخدامها كسلاح إذا أصبح أزواجهن مدمني كحول أو أساءوا لهن.

تستخدم تلك العصا لإزالة الأوساخ من الملابس في المغاسل التقليدية، ويبلغ طول الواحدة منها قدمين تقريبا، مرفق بها رسالة تقول "هذه لضرب المخمورين، والشرطة لن تتدخل".

أعطى غوبال بهرغافا، الوزير في ولاية ماديا براديش الهندية، مئات من العصي الخشبية هدايا للعرائس حديثات الزواج، لما يقرب من 700 عروس في حفل زفاف جماعي نظمته حكومة الولاية، رغبة في لفت الانتباه إلى محنة النساء الريفيات اللاتي يواجهن العنف المنزلي من أزواج مدمنين الكحوليات، قائلا: "لا توجد نية لتحريض النساء على العنف ولكن العصي لمنع العنف"، مشيرًا إلى أنه أمر بتوزيع نحو 10 آلاف عصا خشبية على السيدات المتزوجات حديثا.

اقرأ.. نائبة تطالب الحكومة بسرعة إرسال قانون مناهضة العنف ضد المرأة للبرلمان

الدفاع عن النفس
أما «بولندا» فكان لها رأي مختلف في السلاح المستخدم لمواجهة العنف ضد المرأة، ودشنت وزارة الدفاع البولندية مبادرة مجانية لتعليم النساء فنون الدفاع عن النفس بدون استخدام أسلحة، من خلال الفصول التعليمية في 30 منشأة عسكرية خلال فترة زمنية معينة ويتم تجديد تلك الفكرة بين حين والآخر، على أن يتولى مدربون من الجيش البولندي تعليم النساء".

وتتضمن الأساليب التي سيجري تدريسها، اتخاذ أوضاع دفاعية، وكيفية الإفلات من قبضة الخصم، وحماية النفس من الركلات والخنق والاعتداءات باستخدام سلاح.

شاهد.. ضابطات العنف ضد المرأة يسددن ديون بائعة خضار بالصف

عرض الأجساد
ولكن اختلف الأمر كثيرًا في تونس، التي رأت أن أنسب وسيلة لتهيئة سيداتها للدفاع عن أنفسهن ومناهضة العنف ضدهن، السماح لهم بعرض صور أجساد السيدات التي تحمل آثار التعذيب على مواقع التواصل الاجتماعي"، بتدشين مبادرة تظهر النساء عاريات وعليهن آثار تعذيب وعنف، واختارت الصفحة عنوان حملتها: "ما الأخطر، العنف أم العري؟".

وتقوم فكرة تلك المبادرة على تشجيع النساء على الظهور شبه عاريات عليهن آثار عنف، وهي صور ذات مضمون ورسالة وليس الهدف منها إبراز التعري وعرض رخيص للأجساد، بل هي تندرج ضمن حملة أطلقتها جمعية مناهضة العنف ضد المرأة، لإبراز العنف الذي يسلط على المرأة في تونس.

تابع.. تعيين ضابطة رئيسة لقسم العنف ضد المرأة لأول مرة
الجريدة الرسمية