رئيس التحرير
عصام كامل

«قسمة ضيزى»


رحلة الإسراء والمعراج.. أهم حدث في تاريخ رسالة الإسلام.. لأن الصلاة فرضت في هذه المناسبة الإلهية.. يقول بعض العلماء إنها كانت مناسبة لدعم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد ما لاقاه من معاناة.. فرض الصلاة حدث جوهري في الإسلام.. وهي كما قال النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) عماد الدين.. من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين.. ليلة الإسراء اتصل الخالق بعباده عن طريق عبده ورسوله وفرض عليهم الصلاة التي توصل العبد بربه ليلا ونهارًا.. في هذه المناسبة العظمى "أوحى إلى عبده ما أوحى".


أليس لنا أن نتعظ بهذه المناسبة ونتذكر أن المسجد الذي بارك الله حوله في يد المشركين والصهاينة وأن الإسلام يقف وحيدًا لا ندافع عنه ونترك المشركين والملحدين يهاجمون ديننا الحنيف في صورة الأزهر الذي يتلقى الطعنات من وسائل الإعلام التي يمولها الصهاينة في المحروسة وبها خير أجناد الأرض.. لا أحد يدافع عن دين الله.. أليست هذه قسمة ضيزى..؟!

يقول بعض علماء التفسير إن الإسراء تم بالروح وآخرون يقولون إن الإسراء تم بالروح والجسد وإن المولى عز وجل قد اختص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) بالرؤية تمامًا كما اختص سيدنا إبراهيم بالخلة وسيدنا موسى بالكلام "ولقد رآه نزلة أخرى"..

لابد أن نتذكر أن اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى أصنام مازالت بيننا وكثير يعبدونها بطرق مختلفة أساسها النفاق والفساد الذي يهلك الزرع والنسل لا ننسى أبدًا "إن الدين عند الله الإسلام" ومن يبتغي غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه.

شهر الصوم والمغفرة على الأبواب وكلنا نستعد للعبادة ونتمنى رضوان الله ومن العمل الصالح هو أن نجعل كلمة الله هي العليا بأن ندافع عن ملة إبراهيم الحنيف "قل إن صلاتي ونُسُكِي ومَحْيَاي ومَمَاتِي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت" نصلي معًا في الأزهر وندعم تلك المؤسسة الإسلامية العريقة ونحافظ عليها، وليعلم المنافقون أن في السويداء رجال عاهدوا الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية