الجيزة «المحافظة المدعومة».. حاكم الشارقة يتبرع بوحدات سكنية لسكان عزبة حرب.. زوجته تقيم مدرسة تعليم ثانوي ببولاق.. وتطوير 6 مناطق عشوائية بـ11 مليون يورو بالتعاون مع فرنسا وألمانيا
نجحت محافظة الجيزة خلال الفترة الفترة الأخيرة في إقامة عدد من المشاريع المهمة بالتعاون مع بعض الجهات والمؤسسات الخارجية سواء بعض دول الخليج مثل الإمارات، والتي كان لها الدور الأبرز في تلك المشاريع أو بعض المؤسسات الأجنبية الكبرى.
«فيتو» يستعرض في التحقيق التالى أبرز تلك المشاريع التي تم إنشاؤها مؤخرا في محافظة الجيزة بالتعاون مع تلك الجهات.
مدرسة ثانوية
وكان لدولة الإمارت نصيب الأسد في المشاريع التي يتم إنشاؤها في الجيزة بالتعاون مع الجهات والدول الخارجية، وكان آخر تلك المشروعات التي تم الإعلان عنها، يتمثل في تبرع زوجة حاكم الشارقة لبناء مدرسة ثانوية، وتعاني محافظة الجيزة من كثرة الكثافات داخل فصولها مما يستلزم بناء العديد من المدارس لحل تلك الأزمة، وفى هذا السياق أعلن اللواء كمال الدالي، ومحافظ الجيزة: إنه سيتم وضع حجر الأساس لمدرسة ثانوية للبنات في منطقة بولاق الدكرور، خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكدًا أن زوجة حاكم الشارقة الإماراتي تبرعت ببنائها كاملة.
وأشار «الدالي» إلى أنه تم الانتهاء من العديد من المشروعات الخدمية بقطاعات الإسكان والصحة وتطوير العشوائيات والشباب والرياضة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة.
منحة حاكم الشارقة
وفى سياق متصل، كشف اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة أنه تم البدء في إنشاء عمارتين سكنيتين على أرض جراج بولاق الدكرور بشارع المشتل، على مساحة ألف 190 م2، لإعادة تسكين سكان عزبة حرب الشرقية والغربية، مشيرًا إلى أن العمارتين تضمان 50 وحدة سكنية، بالإضافة إلى وحدات تجارية وجراج بالطابق الأرضي.
وأوضح محافظ الجيزة أن المشروع يأتي منحة إمارتية من حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي بالتمويل والتنفيذ، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الأساسات والأعمدة.
وقال الدالي إن هدف المنحة بناء وحدات سكنية للمقيمين في المناطق غير الآمنة لسكان عزبة حرب، والبالغ إجمالي عددهم 190 أسرة، موضحا بناء عمارتين سكنيتين بشارع المشتل بحي بولاق الدكرور لإعادة تسكين بعضهم، مضيفا أنه يجري حاليًا تخصيص قطعة أرض أخرى بالتنسيق مع وزارة الزراعة لإقامة باقي العقارات عليها وتسكين باقي الأسر.
وأشار إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع صندوق تطوير المناطق العشوائية بوزارة الإسكان، لتطوير 6 مناطق عشوائية بالجيزة، تشمل منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، والمنيرة الغربية بشمال الجيزة، ومنطقة أبو زارع بالمنيب، ومنطقة ترعة السيسي بحي الهرم، ومنطقة الكنيسة بالعمرانية، ومنطقة الخلايفة بحي الوراق، وتشمل أعمال التطوير صرف صحي ومياه الشرب ورصف طرق وإنارة شوارع وتركيب بلاط إنترلوك ودهانات.
الوكالة الألمانية
من جانبها، أكدت الدكتورة منال عوض، نائب محافظ الجيزة لشئون تنمية البيئة وتطوير المجتمع، أن المحافظة بدأت في تطوير 4 مناطق ضمن المناطق غير المخططة بالتعاون مع وكالة GIZ الألمانية.
وأشارت نائب المحافظ في تصريحات لها أن الوكالة ستقوم بتطوير مناطق، بولاق القديمة بقيمة 1.033 مليون يورو، والوراق وجزيرة الذهب وساقية مكى بمبلغ 3 ملايين يورو، موضحة أن الأعمال تشمل أولا شبكات صرف صحى ومياه شرب ثم أعمال تركيب حنفيات حريق ورصف وإنارة.
الوكالة الفرنسية
وأوضحت «عوض» أن الوكالة الفرنسية للتطوير وقعت أيضا بروتوكول تعاون مع المحافظة لبدء تطوير منطقتى أرض اللواء وميت عقبة بحى العجوزة، بقيمة 7 ملايين يورو ضمن أيضا المناطق غير المخططة بنطاق المحافظة.
وأضافت عوض، أنه بخلاف تلك المناطق يقوم صندوق تطوير العشوائيات التابع لوزارة الإسكان بتطوير 6 مناطق بمبلغ 72 مليون جنيه، وهم نزلة السيسي بالهرم، والكونيسة بالعمرانية، وعزبة الخلايفة بالوراق، أبو زارع بالمنيب، وصفط اللبن، والمنيرة الغربية بإمبابة.
وأشارت نائب المحافظ إلى أنه المناطق غير المخططة هي المناطق التي أنشأت بالمخالفة للقوانين واللوائح المنظمة للتخطيط والبناء، ويتم تحديدها بالمخطط الإستراتيجي العام المعتمد للمدينة أو القرية، وتمثل 60% من الكتلة العمرانية بكثافة 500 شخص لكل فدان، وارتفاع المباني بها 4 إلى 10 أدوار، ويتوافر بها الحد الأدنى من السكن الآمن، وتتطلب تنمية متوسطة وطويلة الأجل.
تعاون مستمر
من جانبه، قال اللواء علاء الهراس نائب المحافظ لشئون الأحياء، إن المحافظة تسعى إلى تطوير المناطق العشوائية والأحياء بالمحافظة من خلال إقامة عدد من المشاريع الخدمية بها والتي تستهدف عمل طفرة حقيقية في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن بعض تلك المشاريع تتم بالتعاون مع بعض الدول والجهات الخارجية.
وأضاف «الهراس» لـ«فيتو» أن دولة الإمارات العربية لها النصيب الأكبر في تنفيذ تلك المشروعات، وأنها نفذت عددا من المشروعات كان آخرها إعلان زوجة حاكم الشارقة عن التبرع ببناء مدرسة ثانوية للبنات في حي بولاق، بالإضافة إلى إقامة عدد من الوحدات السكنية لنقل سكان عزبة حرب بها، بجانب تطوير الوكالة الألمانية والفرنسية تطوير عدد من المناطق العشوائية بالمحافظة.
