رئيس التحرير
عصام كامل

عائلات من الفيوم شاركت في صناعة التاريخ «تقرير»

فيتو

ساهمت عشرات العائلات في الفيوم بشكل رائع في كتابة التاريخ الوطني والنضالي لمصر، منها عائلات الروبى والزاوى ودلّة وأبوالسعود وعلى صالح بمدينة ومركز الفيوم.


وفى سنورس، عائلات عليوة والهوارى ودكم وحناوى وعلى بياض والشاهد والصاوى ورحيل، وفى أبشواى مؤمن وخضر ووالى والجارحى والجاحد والشيمى وهويدى وغيث والخولي، وفى مركز إطسا الباسل وأبوجليل والمليجي، وفي طامية أبوطالب والجمال والبنا والبحيري، بالإضافة إلى قبائل البراعصة، الفوايد، الرماح، الفوايد، العبيدات، الحرابي، القذاذفة، القطان، الحاسة، الصبيحات، السمالوس، ترهونة، العوامي، الحبون، جهينة، الإشراف، السطور التالية تسرد ما سطرته بعض العائلات في تاريخ مصر.

البداية مع عائلة الباسل التي تنمتي إلى حمد باشا الباسل الذي ساند هو وعائلته الزعيم الليبي عمر المختار في حربه ضد الاستعمار الإيطالى.

كما أن حمد باشا الباسل كان واحدا من رموز ثورة 1919 وكان رفيق كفاح لزعيم الأمة سعد باشا زغلول ونفاهما الاحتلال الإنجليزي معا جاءت عائلة من ليبيا عام 1870، وبعد عدة تنقلات، استقر بها المقام في هذا المكان، ثم توزع أفرادها - مع مرور السنوات - على 12 عزبة تابعة لمركز إطسا بالفيوم، هي قصر الباسل، ومشافى، وأبو عجيلة، وعوض الأعرج، وسلام، وعبدربه، وآدم غالب، ولملوم الباسل، والستين، والسريرة، وعزبة أبوعيد، وغبور.

وهناك فروع كثيرة لعائلة الباسل في عدد من المحافظات، منها على سبيل المثال بيوت من نسل العائلة بمركز العامرية غرب الإسكندرية، وفى كفر الشيخ عزبة تحمل اسم سالم الباسل، وهناك فرع آخر للعائلة في حي حلوان بالقاهرة.

وللعائلة حضور قوى على مستوى العمل السياسي، منذ تأسيس مجلس شورى القوانين في عهد الخديو إسماعيل، حتى مجلس الشعب ومازال الفخر يسيطر على أبناء الباسل بعميد العائلة حمد باشا، الذي سافر لعرض قضية مصر أمام مؤتمر فرساى، ولا يقل دوره في طرح قضية تحرير مصر من الاحتلال عن دور الزعيم سعد زغلول، وبعد أن عاد من المؤتمر تم القبض عليه ونفي إلى مالطا، قبل أن يعود لمواصلة دوره الوطنى، كما ينتمي إلى العائلة أيضا الشيخ طرفاية أو عبد اللطيف الباسل الذي يحتفي بمولده كل عام من أبناء مركز اطسا.

أما سالم الباسل عم "حمد باشا"، كان رجلًا معروفًا بكرمه وقدرته على نظم الشعر، وكان يستضيف الشعراء القادمين من مختلف المحافظات، في بيته.

ومن مشاهير البواسل في العصر الحديث الصحفى عبدالعظيم الباسل، نائب رئيس تحرير الأهرام، واللواء نصر الدين على ميلاد الرمحى، وكان يشغل منصب رئيس سلاح المدفعية بالقوات المسلحة عام 1986، ثم مديرا لمنطقة تجنيد الجيزة 2002، ثم خرج على المعاش.

ومحمد محمود مقاوى عميد في المخابرات المصرية سابقا، والدكتور خالد الباسل رئيس قسم المناظير بمستشفى القاهرة التخصصى، وتزوجت ملك حفني ناصف أو باحثة البادية من عبد الستار الباسل أحد كبار العائلة.

عائلة الجمال
عائلة الجَمَّال إحدي عائلات مركز طامية، لها حضورها وتأثيرها في الحياة السياسية في مصر منذ عصر الخديو توفيق، وكان لها موقف وطنى مشرف حين تم اعتقال عميدهم "محمد باشا الجمّال" بعد فشل الثورة العرابية، وهم الذين قدموا رفعت الجَمَّال أو "رأفت الهجان" إلى مصر، ومنهم أساتذة في الطب أشهرهم "محمد الجَمَّال" الذي كان طبيبًا خاصًا للملك فاروق، وتكتسب العائلة شهرتها من تاريخها الطويل وتفريعاتها المتعددة في محافظات مصر.

وأصل اسم الجَمَّال مشتق من المهنة التي كان يعمل بها جدهم، فقد كان صاحب قافلة من الجِمال، تنقل الحجاج والبضائع من منطقة نجد في شبه الجزيرة العربية، وكانوا يتاجرون في الجِمال، يحضرونها من شبه الجزيرة العربيه ليبيعوها في مصر ويقول النسابون أن الروايات الثابتة لديهم تؤكد أن الجَمَّال قبيلة موجودة في منطقة الجُديدة في نجد وأن ثلاثة من هذه القبيلة حضروا إلى مصر استقر واحد منهم في الفيوم والآخر في دمياط والثالث في البلينا بمحافظة سوهاج.

وكان عبد العزيز باشا الجَمَّال يمتلك سبعه آلاف فدان، وتم اختياره لعضوية مجلس شورى القوانين نائبًا عن "الفيوم"، وله ولدان هما عبد المنعم الذي شغل موقع مدير مديرية السويس وكان عضوًا في مجلس النواب قبل ثورة يوليو 1952، وعبد الظاهر الذي كان عضوًا في مجلس الشيوخ في الفترة نفسها.

وفى قرية الروضة -مركز طامية- يقيم ثابت عبد المجيد الجَمَّال الذي كان عضوًا في مجلس الشعب والشورى حتى عام 2005 وفى القرية مسجد يحمل اسم الشهيد أمير الجَمَّال -أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، ومسجد الجَمَّال وهو الأقدم، ومدرسة عبد المجيد الجَمَّال الإعدادية، وكان الحاج «عبد المجيد الجمَّال» عضوًا في مجلس الأمة ابتداء من عام 1961 وظل نائبًا في مجلس الشعب حتى وفاته في عام 1999.
الجريدة الرسمية