«التعليم» تتهرب وتحمل المحافظين مسئولية امتحانات الثانوية العامة
أرسل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خطابًا إلى وزير التنمية المحلية، الدكتور هشام الشريف، من أجل تكليف المحافظين على مستوى الجمهورية بعدد من المهام الخاصة بامتحانات الثانوية العامة.
وطالب الخطاب، الذي حصلت "فيتو" على نسخة منه، وزير التنمية المحلية بتكليف المحافظين بتشكيل لجنة لإدارة الأزمات في كل محافظة تضم في عضويتها الحاكم العسكري بالمحافظة ومدير مديرية التربية والتعليم ومدير مديرية الأمن ومدير عام الأمن بمديرية التربية والتعليم ومدير عام التعليم العام بالمديرية، وتكون اللجنة برئاسة المحافظ.
وتتولى تلك اللجنة وضع تصور وتقدير للمواقف والأزمات التي قد تحدث قبل أو أثناء الامتحانات ووضع سيناريوهات لحلول تلك الأزمات، ووضع خطة تأمين للجان سير الامتحان من الخارج، وتوفير وسائل نقل كراسات الامتحان من مقر الجهة المسئولة عن الطباعة إلى مراكز توزيع الأسئلة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينها، وتقديم الدعم اللوجستي اللازم للجان سير الامتحان.
وللمحافظ المختص القيام بالاطمئنان على انتظام سير العملية الامتحانية، واتخاذ الإجراءات الكافية لتوفير المناخ الهادئ للطلاب خلال فترة عقد الامتحان.
ووفقًا لمصدر بوزارة التربية والتعليم، فإن الإجراءات التي نص عليها خطاب وزير التعليم إلى وزير التنمية المحلية الغرض منها تهرب الوزارة من مسئولياتها تجاه امتحانات الثانوية العامة وإلقاء الكرة في ملعب المحافظين.
ولفت المصدر إلى أن تلك المهام المفترض أن يقوم بها فريق إدارة امتحانات الثانوية العامة بالوزارة؛ لأن الامتحانات في الشهادات العامة سواء أكانت ثانوية عامة ودبلومات فنية تدار بشكل مركزي.
وقال المصدر ذاته إن الخطاب يتيح للمحافظين التواجد داخل لجان سير الامتحان وهو إجراء كان ممنوع حدوثه منذ أيام الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التعليم الأسبق، من أجل الحفاظ على هدوء اللجان وعدم إثارة الجلبة والبلبة.
وأضاف المصدر أن هناك محاولات من قبل القائمين على الامتحانات بالوزارة للتملص من المسئولية بتوسيع دائرة الجهات المسئولة عن الامتحانات لتحميلها الأعباء التي من المفترض أن تقوم بها الوزارة.
وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن المحافظين يحق لهم التواجد في اللجان العامة لكن لن يدخلوا الفصول التي تمثل اللجان الفرعية داخل المدرسية، وأن الغرض من تلك الإجراءات هو إشراك المحافظات في المسئولية والقيام بالمهام المنوطة بهم في الامتحانات التي تعقد بشكل جديد هذا العام يتمثل في كراسات "البوكليت".
