ضربة عسكرية جديدة ضد الأسد قريبا.. الكونجرس يطلع على تقرير يطالب بقصف جوي لفرض حل سياسي بعد صمت العالم على قاعدة الشعيرات.. توصيات بالتحرك ضد إيران.. وبريطانيا تلمح بالتدخل
يبدو أن قصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاعدة الشعيرات الجوية في سوريا أول الشهر الجاري، لم يكن سوى بداية لإعلان الحرب على الرئيس السوري بشار الأسد بشكل أكبر وأقوى فيما بعد، ولم يكن مجرد رد على هجوم خان شيخون الكيميائي.
ضربات جديدة
لم تكتف الولايات المتحدة الأمريكية بضربتها الصاروخية الأخيرة في سوريا، فقدم معهد الشرق الأوسط للجنة الشئون الخارجية في الكونجرس تقريرًا للأعضاء يوم الخميس الماضي يطالب بضرورة القيام بضربات عسكرية عقابية جديدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد من أجل فرض حل سياسي، معتبرا أن الأسد فقد مصداقيته ولن يكون له مكان في المستقبل.
وحذر التقرير من أنه في غياب أي تحرك أمريكي حقيقي، فإن ذلك يعني الاعتراف بأن الأزمة السورية ستستمر لأكثر من عشر سنوات وستزداد تهديدات الإرهابيين في العالم.
حلفاء الأسد
كما أوصى التقرير واشنطن بضرورة التحرك ضد إيران، حليفة الأسد، التي تدعم ميليشيات في سوريا يزيد عدد أفرادها على 150 ألفا وإقامة مناطق آمنة للمدنيين وإمداد قوات المعارضة بالدعم العسكري من أجل تسهيل التوصل إلى تسوية سياسية للحرب الدائرة.
عملية عسكرية كبيرة
ولأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد التورط في الصراع السوري بشكل يستنزف قواتها وترغب في التخريب والتدمير عن بعد، حذر التقرير من القيام بعملية عسكرية كبيرة لتغيير النظام لأنه سيكون محفوفا بمخاطر كثيرة وقد يؤدي إلى مزيد من الفوضى في سوريا.
وأوضح: "ما نحتاجه هو تحرك وسطي أي إبقاء التهديد بمزيد من الضربات العسكرية وهو خيار سيضع سوريا على الطريق نحو تسوية، لذلك نرى بان القيام بضربات عسكرية جديدة مصحوبة بخطوات دبلوماسية أمر لا بد منه، وما يشجع واشنطن للقيام بذلك هو غياب أي رد روسي على الضربة الأخيرة".
العودة للعقوبات
ودعا التقرير إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة أيضا بالتعامل مع الوجود العسكري الإيراني في سوريا بحزم، مؤكدا أن إيران تسيطر وتشرف على قوات إيرانية وميليشيات شيعية يزيد عدد أفرادها على 150 ألف فرد.
واعتبر التقرير أن أفضل وسيلة أمريكية للتعامل مع إيران في سوريا تكمن في تصعيد العقوبات عليها واعتراض طائراتها التي تنقل السلاح والجنود لدمشق إضافة إلى محاولة التوصل إلى تفاهم مع روسيا من أجل كبح جماح إيران وميليشيا حزب الله.
دخول بريطانيا
وكأن الولايات واشنطن أمرت المملكة المتحدة بمشاركتها الحرب على الأسد وجيشه، إذ ألمح وزير خارجية بريطانيا "بوريس جونسون"، بإمكانية مشاركة بلاده للولايات المتحدة في أي عمل عسكري ضد سوريا دون موافقة البرلمان البريطاني.
ورفضت رئيس الوزراء "تيريزا ماي"، دعم جونسون ثلاث مرات، واعتبرت أن هذه قضية افتراضية لعدم وجود ضربات مقترحة على الطاولة ضد سوريا". وأضافت: "ما هو مهم في سوريا هو ضمان أننا نعمل من أجل استقراره".
وكان جونسون، قد أكد إنه تفاهم مع رئيس الوزراء، على أنه في حالة حدوث هجوم كيميائي آخر من قبل نظام الأسد على شعبه فسيصعب على بريطانيا رفض أي طلب من الولايات المتحدة لمشاركتها في أي ضربات جوية ضد النظام.