رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 4 قوى تشكل تهديدا مباشرا لنظام خامنئي.. «مجاهدو خلق» البديل الجاهز.. وسائل التواصل الاجتماعي بعبع النظام.. الأقليات صراع مكتوم.. والجماعات المسلحة طريق السقوط

فيتو

مع اقتراب موعد الانتخابت الرئاسية في إيران المقرر إجراؤها 19 مايو المقبل، بدا واضحا أن النظام الإيراني يعاني من مخاوف رئيسة خلال هذه المرحلة مع تصاعد نشاط "مجاهدي خلق" المعارضة، وأبناء الأقليات الأخرى، وتكرار سيناريو الثورة الخضراء في 2009 مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وترصد "فيتو" 4 قوى تشكل إزعاجا للنظام الإيراني.


1- البديل الجاهز



تأتي في مقدمة القوى التي تشكل صداعا وإزعاجا للنظام الإيراني هو المعارضة الإيرانية في الخارج «مجاهدي خلق» والتي يصفها النظام بذمة المنافقين، فهي لعبت دورا كبيرا في الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ووصفها بالهزلية، بالإضافة إلى أنها تشكل أحد أبرز الجماعات البديلة لتسلم الحكم بإيران في حالة سقوط النظام الديني.

وقد بدأت المعارضة الإيرانية في الخارج "مجاهدي خلق"، حملة ملصقات في الشارع الإيراني، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوم 19 مايو.

ونددت مجاهدي خلق في ملصقات التي نشرتها في عدة مدن إيرانية، بالمرشحين الأبرز في الانتخابات الرئاسية الرئيس حسن روحاني، ومرشح المتشددين الأبرز إبراهيم رئيسي.

كما تشكل علاقة "مجاهدي خلق" مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مخاوف لرجال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي من تكرار ما حدث في 2009.

وقد احتج المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية بهرام قاسمي، على الزيارة التي قام بها السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، لمقر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العاصمة الألبانية، تيرانا، ولقائه مريم رجوي، القيادية بالمنظمة ورئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية".

للمزيد.. المعارضة الإيرانية تبدأ حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية

2- وسائل التواصل الاجتماعي:



وتشكل وسائل التواصل الاجتماعي ثاني أكبر القوى التي تهدد النظام الإيراني، وتفرض السلطات الإيرانية رقابة مشددة على استخدام الشبكة العنكبوتية ومن الإجراءات التي تقوم بها إخضاع مواقع التواصل الاجتماعي للفلترة منذ الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد في عام 2009.

وأكدت دراسات عديدة أن نحو 70% من المواطنين الإيرانيين يستخدمون الإنترنت بواسطة برمجيات للتحايل على الحظر والدخول إلى المحتوى المحرم عليهم، حيث يقدر عدد مستخدمي الإنترنت بنحو 45% من إجمالي السكان أي نحو 36 مليونا من أصل 80 مليون مواطن إيراني، ويأتي في مقدمتهم «تلجرام»، و«إينستجرام»، و«تويتر»، و«کلوب».

وحسب تقارير إعلامية إيرانية فإن 90% من مستخدمي «تلجرام» هم من الإيرانيين إلا أنه لا يعتبر قناة ذات خدمة عالمية، ولكن هناك مخاوف من قبل الأمن الإيراني من تأثير "تلجرام" على مسار الانتخابات الرئاسية.

وأبدى «على رضا آل داود» من الباحثين القدامي في الحرس الإيراني في مجال الفضاء الافتراضي والإعلامي تقريرا بالاستناد إلى الإحصائيات والأرقام والرسوم البيانية، مخاوفه من استخدام المعارضة الإيرانية في الخارج "مجاهدي خلق" والشباب الثوري في الداخل، والقوى الخارجية كالولايات المتحدة الأمريكية، "تلجرام" في قيادات تظاهرات وموجة من الحركات الاحتجاجية ضد الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب وكالة "تسنيم للأنباء" الإيرانية.

للمزيد قلق إيراني من تأثير مواقع التواصل على الانتخابات الرئاسية

3- ثورة الأقليات:



وتشكل القوميات الإيرانية أو الأقليات أبرز القوى التي تشكل تخوفا لدى النظام الإيراني من استخدامها في إسقاط النظام الديني الحاكم، مع ارتفاع صوت الأقليات العرقية والدينية البلوش "سنة" في شرق إيران، والأكراد "السنة" في غيرها، وكذلك الأذر "الشيعة" في الشمال، والأحواز العرب "خليط من السنة والشيعة" في الجنوب، و"التركمان" في شمال شرق إيران.

وهناك شكاوى عديدة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بمناطقهم الإقليمية بالإضافة إلى ارتفاع حالات القمع والإعدام من قبل النظام الإيراني لهولاء الأقليات.

وتئن الأقليات في إيران تحت وطأة انتهاكات حقوقية متواصلة، في ممارسات تزعم طهران أنها تحركات لمكافحة "الإرهاب" في البلاد.

وقد شهدت مناطق كالأكراد والأهواز والبلوش والأذر مظاهرات عديدة على ارتفاع معدلات القمع والفقر في هذه المناطق وواجها النظام الإيراني بحملات قمع شديدة.

وتتخذ طهران من محاربة الإرهاب ذريعة لمصادرة حقوق الأقليات، بالرغم من انكشاف الكثير عن تسخيرها للجماعات الإرهابية بمثابة ورقة تفاوضية مع الغرب.

4- الجماعات المسلحة:



وتعد الجماعات المسلحة لمدافعة عن حقوق الاقليات، كـ"جيش العدل" في بوشستان، وحزب الحرية الكردستاني وحزب "بيجاك- حزب الحياة الحرة " الكردستاني، وحركة التحرير الوطنية الآذرية، وحركة تحرير تركمان الصحراء، والجبهة الشعبية لتحرير الأحواز، من أبرز الجماعات المسلحة التي تهدد إيران.

وتحظى العلاقة بين السلطات الإيرانية والأقلية العرقية في البلاد، بحالة من التوتر الدائمن ويعتبر أهم الأحزاب الكردية والحركات الانفصالية في إيران، ويتخذ من الكفاح المسلح إستراتيجية كبرى له، وهو أحد الأذرع العسكرية للأكراد، وتابع أيضا أيدلوجيًّا ولوجستيًّا لحزب العمال الكردستاني النشط في تركيا، وأسس حزب الحياة الحرة عام 2004 في إيران، وقام بمجموعة كبيرة من العمليات الداخلية أهمها عام 2005 عندما أسر 10 جنود من قوات الحرس الثوري الإيراني وقتل مجموعة أخرى من قواته.

وهناك الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز، المحتلة من قبل إيران منذ عام 1925، وتعتمد الجبهة الشعبية على النضال المسلح من أجل تحرير المنطقة من قبضة النظام الإيراني، ولها الكثير من العمليات ضد المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وتقوم بالتنسيق مع كافة الجبهات التحررية الأحوازية الأخرى من أجل الحصول على الاستقلال عن إيران.

كما قام "جيش العدل" البلوشي، وهي جماعة سنية معارضة إيرانية في إقليم سيستان وبلوشستان، بالعديد من العمليات المسلحة ضد القوات الإيرانية اخرها مقتل 10 جنود ايرانيين الأسبوع الماضي.

وحركة التحرير الوطنية الآذرية وهي جماعة سياسية مسلحة تسعي للاتحاد مع جمهورية أذربيجان الواقعة في آسيا الوسطى، وتدافع عن الإيرانيون من ذوي الأصول التركية من التحقير بأساليب متنوعة يمارسها النظام الإيراني من خلال الإعلام والفن.

وهناك أيضا حركة تحرير تركمان الصحراء، هي حركة تابعة أيضًا للإيرانيين من الأصول التركية من الأوزبك والتركمان والقازاق والأذريين وغيرهم من أبناء هذه الطائفة والأقلية التي تعاني من تحقير النظام الإيراني؛ حيث تطلق هذه المنظمة على نفسها بأنها حزب كل الأتراك في إيران.


الجريدة الرسمية