رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل شيخ الأزهر بمؤتمر السلام العالمي.. نقدر دفاع بابا الفاتيكان عن الإسلام.. القرارات الدولية الطائشة وراء انتشار الإرهاب.. لا يجب محاكمة الأديان بجرائم قلة عابثة من المتطرفين

 الإمام الأكبر أحمد
الإمام الأكبر أحمد الطيب

ألقى الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كلمة خلال فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، والذي يشارك فيه البابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان، بهدف تعزيز الحوار بين الأديان.



الدفاع عن الإسلام
في البداية، أكد الدكتور أحمد الطيب، أن زيارة بابا الفاتيكان تأتي في وقت مهم ضاع فيه السلام في العديد من الدول التي تشتعل بالصراعات، لافتًا إلى أن الأرض الآن أصبحت ممهدة لأن تأخذ الأديان دورها في إحلال السلام بمفهومه الأشمل.

وأوضح أنه لا بد من تنقية الأديان من المفاهيم المغلوطة التي التصقت بها وعلى رأسها مفاهيم التطرف، مشيرًا إلى أن المسيحية والإسلام ليستا أديان إرهاب.

وتابع: إن الأزهر الشريف نقدر تصريحات بابا الفاتيكان التي تدفع عن الإسلام تهمة الإرهاب، مضيفًا: نسعى للتعاون في مجال الدعوة وترسيخ فلسفة التعايش المشترك من أجل المستضعفين دون تمييز.

شاهد.. بابا الفاتيكان في مصر


القرارات الطائشة
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن العقلاء وأصحاب الضمائر اليقظة ما زالوا يبحثون عن سبب مقنع وراء العنف والتطرف والإرهاب والمآسى التي كتب على العالم أجمع أن يدفع ثمنها الفادح من أرواح ودماء شعوبه.

وأضاف أن السبب الحقيقي والمنطقي وراء الكوارث التي انتشرت بساحات الفقراء واليتامى والمسنين والأرامل يكمن في تجارة السلاح وتسويقه وضمان تشغيل مصانع الموت والإثراء الفاحش من صفقات مريبة، مشددًا على أن القرارات الدولية الطائشة وراء انتشار الإرهاب.

تابع.. تفاصيل لقاء الرئيس وبابا الفاتيكان بـ«الاتحادية»


تجاهل الحضارة للأديان
وأشار إلى أن ما يثير الإحباط أن تحدث الأزمة الحادة في القرن 21 قرن التحضر والرقي وحقوق الإنسان والتقدم العلمى والتقنى الهائل وفي عصر مؤسسات السلام ومجالس الأمن وتجريم استخدام القوة والتهديد بها في العلاقات الدولية والتبشير بالمساواة المطلقة والحداثة، متسائلًا: "كيف أصبح السلام العالمى وسط كل هذه الإنجازات الفردوس المفقود؟.. وكيف شهد عصر حقوق الإنسان من الأعمال الهمجية مالم يشهده عصر من قبل؟".

وأوضح أن تجاهل الحضارة الحديثة للأديان الإلهية وقيمها الخلقية الراسخة التي لا تتبدل بتبدل المصالح والأغراض والشهوات والنزوات وأولها قيمة الأخوة والتعارف والتراحم بين الناس وتذكيرهم بأن أحبهم إلى الله أنفعهم للناس حتى لا يتحول العالم إلى غابة من الوحوش الضارية يعيش بعضها على لحوم البعض.

اقرأ.. شيخ الأزهر يستقبل بابا الفاتيكان بمكتبه


محاكمة الأديان
واستطرد: إنه يجب تنقية صور الأديان من المفاهيم المغلوطة وتطبيقاتها المغشوشة والتدين الكذاب والذي يؤجج الصراع ويبعث على الكراهية ويحث على العنف، مشيرا إلى أنه لا يجب محاكمة الأديان بجرائم قلة عابثة من المؤمنين المتطرفين بهذا الدين أو ذاك.

وأوضح: إن الإسلام ليس دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به صارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلًا فاسدًا ثم راحوا يسفكون بها الدماء ويقتلون الأبرياء ويروعون الآمنين ويجدون من يمدهم بالمال والسلام للتدريب وليست المسيحية كذلك.

وتابع: ليست اليهودية دين إرهاب بسبب توظيف تعاليم موسى عليه السلام في احتلال أراض راح ضحيته الملايين من أصحاب الحقوق من شعب فلسطين المغلوب على أمره.
الجريدة الرسمية