الطيب: القرارات الدولية الطائشة وراء انتشار الإرهاب
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن العقلاء وأصحاب الضمائر اليقظة ما زالوا يبحثون عن سبب مقنع وراء العنف والتطرف والإرهاب والماَسى التي كتب على العالم أجمع أن يدفع ثمنها الفادح من أرواح ودماء شعوبه.
وأضاف أن السبب الحقيقي والمنطقي وراء الكوارث التي انتشرت بساحات الفقراء واليتامي والمسنين والأرامل يكمن في تجارة السلاح وتسويقه وضمان تشغيل مصانع الموت والإثراء الفاحش من صفقات مريبة، مشددًا على أن القرارات الدولية الطائشة وراء انتشار الإرهاب.
وأشار إلى أن ما يثير الإحباط أن تحدث الأزمة الحادة في القرن 21 قرن التحضر والرقي وحقوق الإنسان والتقدم العلمى والتقنى الهائل وفي عصر مؤسسات السلام ومجالس الأمن وتجريم استخدام القوة والتهديد بها في العلاقات الدولية والتبشير بالمساواة المطلقة والحداثة، متسائلًا: "كيف أصبح السلام العالمى وسط كل هذه الإنجازات الفردوس المفقود؟.. وكيف شهد عصر حقوق الإنسان من الأعمال الهمجية مالم يشهده عصر من قبل؟".
وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر العالمي للسلام الذي تنظمه مشيخة الأزهر، أن تجاهل الحضارة الحديثة للأديان الإلهية وقيمها الخلقية الراسخة التي لا تتبدل بتبدل المصالح والأغراض والشهوات والنزوات وأولها قيمة الأخوة والتعارف والتراحم بين الناس وتذكيرهم بأن أحبهم إلى الله أنفعهم للناس حتى لا يتحول العالم إلى غابة من الوحوش الضارية يعيش بعضها على لحوم البعض.