القاهرة تستقبل بابا الفاتيكان اليوم.. برنامج عمل مكثف.. فرنسيس يلتقي السيسي والطيب وتواضروس.. يشارك في الصلاة على أرواح ضحايا البطرسية.. واهتمام دولي بالزيارة التاريخية
يصل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، القاهرة، اليوم الجمعة، حيث يقيم له الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم الاستقبال الرسمي ويعقدان لقاءً عقب الاستقبال.
احتفالية بالزيارة
ويتضمن برنامج زيارة البابا فرنسيس مشاركته في احتفالية تنظم بمناسبة زيارته يلقى فيها الرئيس والبابا فرنسيس كلمة أمام الحضور.
كما يتضمن البرنامج لقاءً مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلقاء كلمة أمام المؤتمر العالمى للسلام الذي تنظمه مشيخة الأزهر.
البابا تواضروس
ويلتقى البابا فرنسيس خلال الزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلًا عن المشاركة في الصلاة على أرواح ضحايا الحادث الإرهابى الذي وقع بالكنيسة البطرسية، وذلك بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية في مصر.
صلاة القداس الإلهى
ومن المقرر أن يرأس قداسة البابا فرنسيس غدا السبت، صلاة القداس الإلهى، فضلًا عن عقد لقاء مع رجال الدين المسيحى من الطائفة الكاثوليكية.
وذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن مصر تجدد ترحيبها باستقبال قداسة البابا فرنسيس في زيارته الأولى للقاهرة، وتعرب عن تطلعها لهذه الزيارة المهمة بما يسهم في إرساء دعائم السلام ونشر مبادئ التسامح والعيش المشترك.
اهتمام دولي
كما اهتمت وكالات الأنباء والصحف العالمية بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر، وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" إن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر تعكس تحسن الحوار بين المسلمين والفاتيكان بعد سنوات من التوتر الذي نشأ خلال فترة باباوية بنديكت السادس عشر.
رحلة سلام لأهم دولة إسلامية
كما أبرزت الصحف الإيطالية زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر وقالت وكالة "تى بى تى" الإيطالية تحت عنوان بابا الفاتيكان يزور أهم دولة إسلامية في العالم «أن تلك الزيارة فرصة أخرى لتحسين العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين ومصر أهم دولة إسلامية سنية في العالم».
أما صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية فقالت إن رحلة السلام بين المسلمين مهمة في ذلك الوقت لنشر السلام وإنهاء أي خلافات وصراعات طائفية في العالم.
علاقات ودية
وتحتفظ مصر والفاتيكان بعلاقات ودية ومستقرة منذ بدء تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 23 مايو 1947.
يوجد اتفاق عام في سياسة الدولتين تجاه قضايا أساسية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل نهائي بشأن وضعية القدس، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ودعم الحوار بين الدينين الإسلامي – المسيحي والحفاظ على الترابط الأسري وتحريم الإجهاض والمحافظة على البيئة، ومكافحة الإرهاب.
أول زيارة
في نوفمبر 2014 وفي أول زيارة لرئيس مصري للمقر البابوي بالفاتيكان منذ 8 سنوات، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا أكد الجانبان خلال اللقاء، استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانتان الإسلامية والمسيحية والتي يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما في مواجهة الأفكار المتطرفة.
الكاردينال "بيترو بارولين"
كما عقد الرئيس لقاءً بعد ذلك مع الكاردينال "بيترو بارولين" أمين سر الفاتيكان والذي أشاد بالدستور المصري الجديد الذي تم إقراره في يناير 2014 وما تضمنه من ضمانات للحقوق والحريات، كما أعرب عن تقديره للإشارة إلى رحلة العائلة المقدسة في مصر في ديباجة الدستور الجديد.
وفي مايو 2016، زار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الفاتيكان، استقبله البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وبحث الجانبان جهود نشر السلام والتعايش المشترك في زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ المؤسستين الدينيتين، كما ناقشا تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
تقدير كبير
كما يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرًا كبيرًا لشخص بابا الفاتيكان ومكانته المعنوية والروحية ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا الدولية، حيث لمس الرئيس هذه القيم النبيلة خلال لقائه مع بابا الفاتيكان في المقر الباباوي في نوفمبر 2014، كما أكد الرئيس السيسي تطلعه للترحيب بالبابا فرنسيس في مصر في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان.