بالصور.. بنك مصر يشارك في فعاليات «يوم عربى للشمول»
يعد الشمول المالي هو التوجه الاستراتيجي للاستقرار المالي والاجتماعي، ومحور من محاور التطور الاقتصادي ودفع النمو في البلدان التي تتبنى «الشمول المالي»؛ من ﺇﺗﺎﺣﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﺮ، ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ، ﺧدﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ، ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻟﺠﻮء ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺤﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ، الأمر الذي دفع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر لتعزيز الشمول المالي، واتخاذ خطوات جادة في هذا السياق.
هذا ويؤمن بنك مصر كونه أحد أعمدة الاقتصاد الوطني بمدى أهمية الشمول
المالي ودوره في تحسين معدلات النمو الاقتصادي وسلامة الاستقرار المصرفي والمالي
والتنمية الاجتماعية ويقوم بالعديد من الأنشطة التي تضمن تحقيق الشمول المالي،
فمنذ إنشائه تتمثل المهمة الرئيسية لبنك مصر في توفير الخدمة المصرفية لكل مصري
على أرض الوطن، حيث إن دور البنك لا ينحصر فقط في تحقيق الربح بل يمتد بصفة أساسية
للعمل كأداة مالية وطنية، يتم الاعتماد عليها في تنفيذ ودعم التنمية الوطنية
والاستراتيجية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وعليه فإن بنك مصر يمتلك أكبر شبكة فروع في مصر والشرق الأوسط تبلغ
أكثر من 580 فرعا منتشرا في جميع أنحاء الجمهورية، وتماشيًا مع خطة البنك المركزي
لتعزيز الشمول المالي نستهدف إنشاء (275) فرعًا جديدًا خلال الأعوام الثلاثة
القادمة منها (255) فرعًا صغيرًا تقدم الخدمة لشرائح المجتمع المختلفة ليصبح بنك
مصر الأقرب لعملائه أينما وجدوا.
وفى سبيل تحقيق الشمول المالي والتحول من مجتمع نقدي إلى مجتمع اللانقدي، قام بنك مصر بإصدار نحو 2.4 مليون بطاقة مرتبات ويحتل المركز الأول للعام
الحادي عشر على التوالي وقد بلغت القيمة المالية للمرتبات المحولة شهريا 3.4 مليارات جنيه، كما يقوم البنك بتقديم خدمة السداد الإلكتروني للضرائب والجمارك من خلال 297
فرعا ويحتل المركز الثالث بين البنوك المقدمة للخدمة.
وفى هذا السياق قام بنك مصر انطلاقًا من دوره الريادي في تقديم
الخدمات الإلكترونية، باستحداث خدمة الدفع الإلكتروني "محفظة بنك مصر -BM WALLET-" للدفع عن
طريق التليفون المحمول، واستحداث خدمة التحويلات النقدية "إنجاز" والتي
تمكن العملاء وغير العملاء من إمكانية التحويل النقدي على مدار 24 ساعة وذلك بأبسط
الإجراءات وبجميع محافظات الجمهورية.
كما قاد بنك مصر عدة حملات لتسويق منتجات الشباب "بطاقة الشباب
وبطاقة الإنترنت " عن طريق التواجد بوحدات متنقلة في الجامعات العامة والخاصة
لتوعية الشباب والأخذ بيدهم نحو عالم البنوك والاستثمار وتقديمهم بالتدريج إلى
ثقافة المجتمع اللانقدي، حيث يتواجد البنك حاليًا بجامعة القاهرة وقام بإصدار
البطاقات المدفوعة مقدما للطلبة لسداد مصاريف الدراسة، وذلك بكليات التخطيط
العمرانى – كلية الآثار – كلية الاعلام – كلية العلوم – كلية الصيدلة – كلية رياض
الأطفال، وقد تم إصدار نحو ما يقرب من 17 ألف بطاقة.
هذا كما شارك البنك في عدة مبادرات وبروتوكولات من شأنها خدمة أفراد
المجتمع منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ مبادرة البنك المركزي المصري الخاصة بمنح قروض طويلة الأجل لمشروعات
الإسكان الموجهة إلى محدودي ومتوسطي الدخل" وقد تم تنفيذ قروض بقيمة 869
مليون جم في 31/ 12/ 2016 لعدد 10309 مستفيدين.
" بروتوكول التعاون الخاص بالمشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية
والمحلية (مشروعك)" والذي يهدف إلى تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة
جدا بغرض إحداث تنمية مجتمعية حقيقية في المحافظات والقرى والنجوع من خلال خلق فرص
عمل وتشغيل المواطنين ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام وبالتالي زيادة التنمية
الاقتصادية، وقد تم منح التسهيلات الائتمانية لعدد 32361 عميلا في 31/ 12/ 2016 بنحو
1.08 مليار جم، كما يتولى البنك ويشارك في الحملة القومية التوعوية تحت مسمي
(الشباك الأخضر شباك مشروعك.. فتحة خير)، والتي تهدف إلى تعريف الفئات المستهدفة
عما يمثله مشروعك من إنجاز كأول شباك موحد لتقديم خدمة إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة
في مصر تحت فكرة (الشباك الواحد.
وقام البنك بجولات ترويجية (Road Show) تستهدف تعريف شرائح المجتمع المختلفة بمبادرة البنك المركزي المصري
لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% وذلك بهدف دعم الاقتصاد وتوفير فرص
عمل للحد من البطالة.
كما تبنى بنك مصر عدة برامج للتثقيف والشمول المالي بهدف زيادة وتعزيز
المعرفة المالية والمصرفية لدى الغير وبما يؤدى إلى التحول من المجتمع النقدي إلى
المجتمع الغير نقدى،و التحول من الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي، وبما يعزز
من قيمة الادخار لدى الأفراد، وفي ذلك السياق قام البنك بالاشتراك في العديد من
المبادرات بالتعاون مع البنك المركزي منها؛ حملة "لازم يكون لك بنك"
عام 2009 والتي تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية دور البنوك، كما قام بالاشتراك في
مبادرة " عشان بكرة " عام 2014 بالتعاون مع المعهد المصرفي، ورعاية
التثقيف المالي لنحو 250 ألف طالب من أصل 360 ألف طالب بمختلف مراحلهم التعليمية
ضمن المبادرة.
كما يساهم البنك بالأنشطة التي تجرى بالأسبوع المالي العالمي والتي تتم
فعالياته بشهر مارس من كل عام “Global Money Week” وذلك من خلال تنظيم زيارات لطلاب المدارس
والجامعات لفروع البنك المختلفة ليتعرفوا على تاريخ بنك مصر ودوره في الاقتصاد
القومي، وكذا اطلاعهم على أعمال البنك وأقسامه، وأهمية الادخار والاستثمار على
المستوى الشخصي والفردي.
هذا كما قام البنك برعاية نموذج محاكاة النظام المصرفي المصري
بالجامعات الحكومية والخاصة (مفعل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
والجامعة الألمانية) وتعد تلك النماذج أحد النماذج الناجحة لعمليات التعليم المالي
والبنكي وكذلك نقطة هامة للوصول إلى الشمول المالي.
وخلال فترة أسبوع الشمول المالي العربى المحدد من 27 أبريل إلى 4
مايو 2017 والذي يقام تحت رعاية البنك المركزى المصرى قام البنك بطباعة بانر خاص
بذلك ووضعه أمام فروع البنك، بالإضافة إلى طباعة النشرة التعريفية للشمول المالي
وتوزيعها على جميع عملاء فروع البنك، كما تم نشر الفلاير الخاص بالأسبوع المالي
العربي على الصفحة الرسمية للبنك بفيس بوك والموقع الإلكتروني للبنك، كما يتواجد
البنك في نحو 50 مركزا من مراكز الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية، ويتيح البنك
خدمة فتح الحسابات الجارية وحسابات التوفير بدون أية مصاريف، وكذلك خدمة إصدار
البطاقات المدفوعة مقدمة بدون مصاريف، كما يستمر البنك في تواجده بالوحدات
المتنقلة بكليات جامعة القاهرة لإصدار البطاقات المدفوعة مقدما معفاة من مصاريف
الإصدار.
إن تطبيق الشمول المالي يعد أولوية للبنوك في مصر خلال الفترة
المقبلة، ويجب أن تتحد جهود البنك المركزي والبنوك جميعا لاتخاذ خطوات أكثر فاعلية
لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد المصري بتطبيق الشمول المالي.