رئيس التحرير
عصام كامل

«أسماء ممنوعة بداعي مكافحة التطرف».. الصين تحظر «محمد وجهاد» على المواليد.. طاجيكستان تمنع المسميات العربية الخالصة.. وفرنسا تبتعد عن ألقاب منفذي العمليات الإرهابية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسببت كثرة العمليات الإرهابية التي اجتاحت كافة دول العالم في الإصابة بـ"فوبيا الإرهاب"، التي دفعت البلدان العربية والأجنبية لاتخاذ قرارات حاسمة تحد من هذا البعبع المرعب، ولكن اختلط الأمر على بعض الدول، وفشلوا في التفرقة بين كيفية ملاحقة العناصر الإرهابية والبعد عن تحجيم المسلمين، فكان أحد مفترقات الطرق التي سعوا من خلالها إلى محاربة الإرهاب، "منع التسمية بالأسماء الإسلامية".


الصين
قررت السلطات الصينية، منع الأقلية المسلمة في ولاية "صينكيانج" أي "تركستان الشرقية" غربي البلاد، من إطلاق أسماء "محمد" و"جهاد" على مواليدهم، بزعم أن هذا الإجراء يهدف إلى الحد من التطرف على حد زعمهم، رغم أن عدد المسلمين في إقليم "صينكيانح" يبلغ من 10: 25 مليون نسمة.

جاء ذلك بعد أن اتخذت الصين إجراءات مشددة بحق المسلمين الإيغور من قبل، بمنع إطلاق اللحى ولبس الحجاب في الحافلات، ومنع الصيام في شهر رمضان، واليوم تنشر السلطات الصينية قائمة بالأسماء الممنوعة من قبيل “محمد” و”جهاد” و”مجاهد” و”عرفات”، في خطوة قمعية، دون أن توضح ما علاقة التسمية بالتطرف.

طاجيكسان
أما دولة "طاجيكستان"، ففي أحدث خطوة ضمن ما تعتبرته طاجيكستان حملة ضد الإرهاب، أصدر الرئيس إمام على رحمانوف، الذي يحمل اسمًا عربيًا، قرارا للبرلمان بتمرير مشروع قانون، يحظر تسجيل المواليد الذين يتم تسميتهم بأسماء "عربية" خالصة.

وأكد الرئيس في مايو 2015، أنه بعد اعتماد هذه القرارات، لن يتمكن موظفو السجلات من تسجيل أسماء خاطئة أو مرتبطة بثقافات غريبة عن الثقافة الطاجيكية، بما في ذلك الأسماء الدالة على الأشياء، مثل النباتات أو غيرها من الكائنات الحية، إلى جانب استبدال الأسماء ذات الطابع العربي بأخرى لها طابع محلي، وتهدف الخطوة إلى ما تعتبره الدولة جهودًا في محاربة التطرف الديني.

وينتمي نحو 98% من سكان طاجيكستان للديانة الإسلامية، وأدى ارتفاع مظاهر الشعائر الدينية في الآونة الأخيرة إلى إحداث حالة من الفزع داخل الحكومة العلمانية، وسط مخاوف من تحول قرى الدولة المنكوبة التي تعاني الحرمان لتصبح أرضا خصبة لتجنيد المتشددين.

فرنسا
انضمت فرنسا لنفس القائمة، ولكن ليس بالشكل المباشر، فقد منعت الحكومة الفرنسية تسمية مواطنيها بأسماء منفذي عمليات إرهابية على أراضيها، ففي نوفمبر 2016، منعت السلطات الفرنسية أسرة من إطلاق اسم "محمد مراح" على طفلها الجديد، وذلك بدعوى أنه يعيد إلى الأذهان ذكرى غير محببة، فاسم "مراح" ارتبط لدى الفرنسيين باعتداءات تولوز ومونتوبان الإرهابية التي وقعت في عام 2012، والتي راح ضحيتها سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال.

أكد جان ميشال بريتر، المدعي العام في نيس، أنه لا قيود على التسمية في فرنسا في العادة، لكن من حق المسجلين أن يعترضوا إذا ما رأوا في اسم الطفل ما يحيل إلى الإساءة له أو يعرضه للسخرية في المستقبل، أو يسبب مشكلات دائمة، مشددا على أنه لا يمكن منع أسماء، إلا إذا كان من شأنها إلحاق الضرر بالجمهورية الفرنسية".
الجريدة الرسمية