«اعرف ميعاد وفاتك».. مسح ضوئي على المخ ينبأ بالموت قبل 7 سنوات.. ضعف الشم ينذر باقتراب الأجل.. برودة الأطراف أحد المؤشرات.. و«فقدان الشهية» ضمن القائمة
اقتراب موعد الوفاة سر لا يعلمه إلا الله، خالق الكون ومدبر الحياة والمنذر بنهايتها، تلك القاعدة لا تتنفي مع تكريس العلم للتعرف على المخاطر لتفاديها، فقد اجتهد الباحثون لوضع بعض المؤشرات التي تنذر باقتراب موعد الموت، فإن صدقت أو كذبت، ولكنها مجرد تكهنات واجتهادات عمل عليها فريق من العلماء، لإنذار المرضى بالمخاطر التي تعرض حياتهم للخطر.
مسح ضوئي
يمكنك التنبؤ بموعد وفاتك من خلال إجراء مسح ضوئي للدماغ، تستطيع معرفة ما إذا كان الشخص مقبلا على وفاة مبكرة أم لا، كما أن الفحص يعطي مؤشرا على الوفاة قبل 7 سنوات من حدوثها.
ويقوم الفحص الطبي الجديد على إجراء مسح (MRI) للدماغ، وهو مسح بسيط ومنخفض التكلفة نسبيًا، على أن الأطباء وجدوا أن الدماغ التي يظهر بأن عمرها يتفوق على عمر الشخص الحقيقي، فإن هذا يعني أنه أكثر عرضة من غيره للوفاة المبكرة، وبالتالي يمكن التوصل إلى نتيجة بشأن الوفاة المحتملة من خلال المسح.
وبحسب الدراسة الطبية التي أجرتها كلية “إمبريال كولج” التابعة لجامعة لندن، تمكن علماء بريطانيون أيضا من برمجة جهاز كمبيوتر حتى يقوم بقراءة نتائج المسح الضوئي ومطابقتها مع بيانات الشخص الخاضع للفحص من أجل التوصل إلى نتيجة بشأن احتمالات وفاته المبكرة أم لا.
حاسة الشم
الكثير لم يعلم أن ضعف حاسة الشم مؤشر لاقتراب موعد الوفاة، وهو ما كشفته دراسة حديثة من جامعة ستوكهولم بالسويد عن إمكانية التنبؤ باقتراب موعد الوفاة لأي شخص، عن طريق قياس قدرات حاسة الشم، حيث اتضح بالتجارب أن ضعف حاسة الشم لدى أي شخص تعد إنذارا من المخ لاقتراب موعد الوفاة.
رصد العلماء على مدى 10 أعوام 1774 مواطنا سويديا، تتراوح أعمارهم بين 40 و90 عاما، وطلب منهم في بداية الدراسة اجتياز اختبار خاص بالتعرف على 13 رائحة، واستخلصت النتائج أن خطر الموت ازداد بنسبة 8%، في حالة عدم التعرف على رائحة واحدة من 13 رائحة، خلال فترة الدراسة.
ويرى أصحاب الدراسة أن نذير الموت هو فقدان القدرة على تمييز الروائح بشكل صحيح، وأن قدرة الإنسان على تحديد الروائح بشكل مضبوط هي مؤشر على سلامة الدماغ، أما وجود خلل ما في عمله فيدل بحسب الخبراء على زيادة خطر الموت.
برودة الأطراف
ولا ينبغي الاستهانة ببرودة الأطراف، فقد أثبتت عدة دراسات أن استمرار برودة الأطراف لفترات طويلة، ينذر باقتراب موعد الوفاة، لأنها ناجمة عن مشكلات في الدورة الدموية وتدفق الدم للأجهزة الطرفية، لذلك تلاحظ أن المسنين قبل وفاتهم يعانون من أطرافهم دائمًا باردة حتى مع ارتفاع حرارة الجو.
فقدان الشهية
كما أثبتت الدراسات أن هناك ارتفاعا في احتمال حدوث الوفاة لدى المصابين بمرض فقدان الشهية العصبي بنسبة 20%، وذلك بالطبع يتوقف على مدة شدة الأعراض الناتجة عن المرض، وخاصة أن مرض فقدان الشهية العصبي يعد أحد أكثر الأمراض النفسية المسببة للوفاة دون غيره من الأمراض النفسية الأخرى.