رئيس التحرير
عصام كامل

نائب رئيس مجلس الدولة: «الطيب» نموذج فريد في الزهد والإخلاص لوطنه

المستشار ناصر معلا
المستشار ناصر معلا

أكد المستشار ناصر معلا، نائب رئيس مجلس الدولة، أن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يمثل نموذجا فريدا في الزهد والورع والإخلاص لدينه ووطنه، محب للفقراء، ناصر للضعفاء والمقهورين، وداعم لكل قضايا المرأة والشباب.


وقال إن من يعرف الإمام الطيب يدرك جيدا قيمة وقامة إمام المسلمين الزاهد في منصبه الذي رفض ويرفض كل هدايا الملوك والأمراء، إضافة إلى رفضه تقاضيه راتب شيخ الأزهر، لا تشغله هموم الدنيا إلا بقدر رفعها عن قلوب الناس فتلك رسالته وقضيته.

وعدد نائب رئيس مجلس الدولة الصفات التي يتسم بها الإمام الطيب، موضحا أن الله جعل له من اسمه نصيبا، فهو شريف من نسل شريف طيب ينتهي نسبه لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ليس عالما أزهريا عاديا فهو فيلسوف من فلاسفة الأصول والاستدلال بالدليل وقواعد الاجتهاد وأصول الاستنباط ففَقِهَ معانيه، وجمع أسراره ومراميه، وأخذ العلم من أبوابه وأمسك بأقوى أسبابه ويعرف بعلمه وبديهته أصحاب المذاهب الباطلة وأصحاب الأفهام القاصرة، وهو فَقِيه لا يضارع في التفسير وأوتي علم الحديث والكلام والفلسفة ومعرفة الناسخ والمنسوخ وأوتي فقه الرأي والقياس.

وأضاف: "ويحفظ له كبار العلماء عظمة قيمته، وقوة حجته، ورفعة ونبل قدره، ورقة طبعه، وجزالة رأيه، وتواضعه وسماحته واعتداله فجمع أشتات الفضائل وأسمى المناقب، وبلغ في الدين والعلم أعلى المراتب، ووجهه بشوش صبوح، ويده للسماحة، ورأيه للرجاحة، ولسانه للفصاحة، إمام الأئمة، ومفتي الأمة، والمصباح المنير في الظلمة، وفارس نبيل يكشف به الله كل الغمة لكل من سأله، وفي كلامه بين الحق والباطل فرقان وفي جوده عنوان للكرم والسخاء وعقله دائم التوهج وقلبه ندي طاهر لازال بالفطرة النقية وهو صاحب فراسة لا يخطئه ظنه".

وفيما يتعلق بدعم الإمام الطيب للمرأة، قال المستشار معلا: "أما المرأة المصرية والعربية فهو لا يستطيع أن يخفي انحيازه لكل قضاياها وتسمع منه رؤية تقدمية عجيبة عن مكانة المرأة في الإسلام يستحيل أن تسمعها من غيره، موضحا أن شيخ الأزهر يجعل الشباب أيضا في أعلى مراتب همومه"، مضيفا: "أما إخلاص الإمام ووفاؤه فهو سمته وخلقه الذي لا يتخلى عنه تحت أي ظروف مهما كانت فقوله وفعله خالص لله ووفاؤه وبره لدينه ووطنه وأهله وبني جلدته وبلدته وللمسلمين".

وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة أن الإمام الأكبر يحظى بتقدير وحب كبيرين محليا وإقليميا ودوليا، موضحا أنه حين تعرض فضيلته لهجمة مغرضة شرسة فكانت أكثر الرسائل التي أثرت في فضيلته رسالة أرسلها إليه كبير أساقفة كانتربري بلندن يبلغه أن كل الأساقفة يقيمون الصلوات للدعاء له بالنجاة من هذه الهجمة الخبيثة.

وختم المستشار ناصر معلا قائلا: "هو بالفعل أحد ورثة الأنبياء وولي من أولياء الله الصالحين الربانيين الذين يظلهم الله بظله وعنايته وحفظه وتوفيقه وما جار عليه أحد ورأى خيرا أبدا".
الجريدة الرسمية