رئيس التحرير
عصام كامل

3 نتائج لتنازل حماس عن حكم قطاع غزة..إجبار إسرائيل على التفاوض الأهم.. تقليل الروح العدائية تجاه القاهرة ضمن المكاسب.. حماية أكبر للفلسطينيين..و«أبو طالب»: نتمنى أن تكون صادقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل استعدادات الرئيس الفلسطيني لمقابلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مايو القادم، فجرت حركة حماس مفاجأة عن استعدادها لتسليم جميع مناحي الحياة في قطاع غزة من وزارات ومعابر وأجهزة شرطة، للحكومة الفلسطينية، فيما يشبه تنازل الحركة عن حكم قطاع غزة منذ انقلابها في 2007.


وقال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، خلال لقاء صحفي عقده بمدينة غزة: «نحن نوافق على تسليم كل مناحي الحياة، بما فيها أجهزة الشرطة والمعابر للحكومة»، وجدد البردويل تأكيد استعداد حركته لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة الوزارات بغزة، فور استلام حكومة الوفاق الوطني مهامها بالقطاع.

تلك الخطوة التي غيرت مسار التحركات، وبدلت أوراق القضية، شكلت حيزا كبيرا من الاهتمام العربي والدولي، عن هدف الحركة من هذا القرار، وتوابعه على القضية الفلسطينية والمنطقة بأكملها، فيما يلي تحليل لتلك الخطوة المرموقة من حركة حماس الفلسطينية.

اقرأ..تراجع شعبية المرشح الأول لقيادة حماس إسماعيل هنية

التبرؤ من التطرف

أشار سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية إلى أن تلك الخطوة محاولة للتخلص من تفتيت الأصوات بين الفلسطينيين، برغبة حركة حماس للتقدم لخطوة المصالحة والاندماج مع حركة فتح في صوت واحد، وخاصة أنها اكتشفت خسارتها بعدما ظلت لعدة سنوات بعيدة عن حركة فتح، لافتا إلى أن حماس أرادت أيضا إثبات براءتها من أي انتماءات للجماعات المتطرفة، وعلي رأسها "جماعة الإخوان الإرهابية".

وتابع خبير العلاقات الدولية، تلك الخطوة ستورط إسرائيل وستجبرها على التعامل مع القضية الفلسطينية بإيجابية، لأنها طالما صرحت أمام العالم أنها تريد التفاوض مع الفلسطينيين، ولكنها لا تعلم ستتفاوض مع حركة حماس أم فتح، وأكدت أنها مستعدة للتفاوض إذا أصبح الصوت الفلسطيني واحدا.

تابع..حماس: الإعلان عن الوثيقة الجديدة الأسبوع المقبل

تقليل الروح العدوانية

فيما يري منصور عبد الوهاب، أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، أن هذا القرار نتيجة ضغوط تمارس لإحداث وحدة وطنية على الأراضي الفلسطينية، على أن تكون السلطة الرسمية هي السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنها خطوة في الطريق الصحيح، لو بالفعل كانت حماس صادقة فتلك خطوة جيدة اتجاه لرأب الصدع للقضية الفلسطينية، والتخلص من الانقسام الحاد بين الأطراف المتصارعة.

وعن تأثير هذا القرار، أوضح الخبير بالشأن الفلسطيني أن حماس تقدمت بعدة مبادرات وترتيبات مع الحكومة المصرية عن أحداث العنف في سيناء لغلق الأنفاق، وتلك الخطوة ميزة إيجابية لمصر، لأنها ستقلل الروح العدوانية للحركة، وخاصة أن حماس تحكم السيطرة على الخط الحدودي حتى الآن.

اقرأ أيضا..فتح تمهل حماس أسبوعا للموافقة على إجراءات إنهاء الانقسام

تغيير إدارة حماس

وفي نفس السياق، يقول حسن أبو طالب، خبير العلاقات الدولية: إن الهدف من تلك الخطوة في الوقت الحالي إثبات أن السلطة الوطنية قادرة على التعبير عن نفسها، مشيرا إلى أن القرار من حيث المعني السياسي جيد، ولكن كيف سيتم تنفيذ ذلك، بتخليص حماس إلى السلطة الوطنية، وما المدة التي سيستغرقها إعادة تطعيم وتشكيل المؤسسات الحكومية الفلسطينية، راغبا ألا تكون تلك التصريحات مجرد تأويل من حماس.

وأوضح خبير العلاقات الدولية أن حركة حماس مقبلة على تغييرات في إدارتها وتغيير ميثاقها، كما أنها تسعي للتنسيق مع النظام الحالي الفلسطيني، وخاصة أن سوريا وإيران لم يعدا قادرين على دعمها، لافتا إلى أن الحركة أدركت أنه من الأفضل الخضوع للسلطة الوطنية، والتخلي عن المسئولية، وخاصة بعد ثبوت عدم قدرتها على حماية الشعب الفلسطيني، وتوفير احتياجاته ما يعني أن ذلك يعطي حماية أكبر للفلسطينيين.

تابع..هاآرتس: أبو مازن ينوي فرض عقوبات على حماس

الجريدة الرسمية