رئيس التحرير
عصام كامل

«قصة شجرة أصيلة لا تجدها إلا في مصر».. زيتون سيناء يشفي من السرطان.. «مريم» انحنت للعذراء وأخفتها عن عيون الأعداء.. وفشل محاولات إعادة زراعة «العليقة» بأنحاء العالم كافة

فيتو

تمر عليها مرور الكرام، ولا تعلم أنها كنز لا يقدر بمال، تؤدي مهمة أصيلة وفدائية كأشجع مجند شرطي، تحمل رسالة في طياتها، لم تستطع أن تبوح بها، لتحث المسئولين على الاهتمام وحمايتها من الإهمال، تلك هي الشجرة المصرية المقدسة.


شجرة الزيتون
تنبت في أرض مباركة، أوصي بها الله عز وجل في كتابه العزيز، «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ»، تشير إلى ثمار شجر الزيتون التي تزرع في سيناء، هي الوحيدة في العالم التي تشفي من مرض السرطان، وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية.

وقال "رمضان عبدالمعز" الداعية الإسلامي، خلال تقديمه حلقة "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "الزيتون موجود في كل الدنيا، إلا أن الله بارك هذه الشجرة، الموجودة في تلك الرقعة المباركة من الأرض".



الشجرة العليقة
أما "الشجرة العليقة" المقدسة فتتواجد بدير سانت كاترين، وهى التي ناجى عندها نبى الله موسى ربه، يتميز هذا النوع من نبات العليق عن غيره من الأشجار، ولا يوجد مثلها في أي مكان آخر بسيناء وهى شجرة غريبة ليس لها ثمرة وخضراء طوال العام، كما فشلت محاولة إعادة إنباتها في أي مكان في العالم.



شجرة العذراء
وتصدرت قائمة الأشجار المصرية التي لازالت تحتفظ برونقها وأهميتها، شجرة "العذراء مريم بالمطرية"، تلك الشجرة التي دافعت عن العذراء، وأخفتها عن عيون الأعداء.

جاءت السيدة مريم وابنها السيد المسيح ـ عليه السلام ـ وبعض من العائلة المقدسة، إلى منطقة المطرية، هربًا من ظلم الملك الروماني اليهودي "هيرودس"، الذي أراد قتل المسيح عندما كان طفلًا، بعد سماعه بوجود طفل، يتوقع الكهنة أن يكون نبيا من عند الله وملكا على اليهود، فخاف على مملكته وأمر بقتل الأطفال المولودين في بيت لحم بفلسطين.

وأمر "هيرودس" جنوده بتتبع السيدة مريم والمسيح عليه السلام، فاحتمت بإحدى أشجار الجميز في تلك المنطقة، فانحنت الشجرة عليها هي والمسيح، حتى أخفتهم عن أعين رجال هيرودوس ونجوا من بطشه.

وهناك قول آخر للمؤرخ الإسلامي "المقريزي"، الذي قال إن السيدة العذراء مريم نزلت بابنها المسيح بحي المطرية، وكان حينها صحراء ليس بها أحد، وبعيدة عن أعين رجال الملك اليهودي، واستراحت بجوار عين مياه جوفية غسلت بها ملابس المسيح، وصبت تلك المياه على الأرض لينبت الله لها نباتا يسمى "البلسان"، غير الموجود في تلك المنطقة.


الجريدة الرسمية