رئيس التحرير
عصام كامل

«ترامب لعبة في يد وزير دفاعه».. كاتب أمريكي: الرئيس يصدق أكاذيبه على «الأسد» ويأخذ بنصيحته لضرب سوريا.. يعيد سيناريو «بوش» مع نائبه لغزو العراق في 2003.. والإعلام الأمريك

دونالد ترامب
دونالد ترامب

بعد مرور مائة يوم تقريبًا، على دخول الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" البيت الأبيض، تبين أنه يتبع نفس أسلوب الرئيس الأسبق "جورج بوش" في الحكم؛ إذ يكرر خداع الموطنين فيما يتعلق بالرئيس السوري "بشار الأسد"، مثلما حدث مع العراقي "صدام حسين".


لعبة ماتيس
ورأى المؤرخ والصحفي الاستقصائي الأمريكي "إريك زويس"، في مقاله بموقع جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، أن الولايات المتحدة تبذل ما في وسعها لحقن الدماء حول العالم مثلما يحدث في اليمن.

ونوه "زويس"، بأن وسائل الإعلام الأمريكية لا تبدي أي فضول لفهم أسباب تحيز الحكومة الأمريكية للحكومات السنية في الوطن العربي ضد الحكومات الشيعية، مؤكدًا أن "ترامب" أصبح هو الآخر لعبة في يد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مثلما كان "بوش" لعبة نائبه ديك تشيني.


وأكد المؤرخ أن ترامب يأخذ بنصيحة الكاذبين الذين يخدعون المواطنون لغزو الدول بحجج فارغة نجحت في الإطاحة بالرئيس "صدام حسين" عام 2003 وتحقق تقدمًا ضد "الأسد" حاليًا.

صدام والأسد
ويُقال إن هناك جدلا بشأن ما إذا كان "بوش" كاذبًا أم لا- وهو كذلك بالتأكيد- ولكن لم يسلط الإعلام الأمريكي الضوء على مستشاريه مثل النائب "تشيني" الذي قال، يوم 26 أغسطس عام 2002، إنه لا يوجد شك في أن صدام يمتلك أسلحة دمار شامل.

وبعد ذلك، استشهد نواب محافظون مثل بيل كريستول وغيرهم في ذلك الوقت بمزاعم "تشيني" كدليل على ضرورة غزو العراق.
 
واليوم يقوم وزير الدفاع الأمريكي "ماتيس" بنفس مهمة "تشيني" ويتحكم في سياسة البيت الأبيض الخارجية ويقرر ما إذا كان من الضروري غزو سوريا، حيث قال يوم 21 أبريل في مؤتمر صحفي: "لا شك لدى المجتمع الدولي بأن سوريا تمتلك أسلحة كيميائية ما ينتهك اتفاقية إعدامها". 


أوامر عسكرية
وأكد "زويس" أنه مثلما كذب "تشيني" بشأن صدام كي يغزو العراق، يكذب ماتيس الآن كي يغزو سوريا، لافتًا إلى عدم اعتماد ترامب على نصيحته فقط ولكنه يطيع أوامره العسكرية أيضًا.

وفي النهاية، أبرز المؤرخ اتباع ترامب خطى الرئيسين السابقين "بوش" و"باراك أوباما" في مساعدة الحكام السنيين وتحديدًا السعودية ضد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن بأسلحة وصلت قيمتها إلى 130 مليار دولار أمريكي، بدلا من توجيه تلك الأسلحة في الحرب على الإرهابيين الحقيقيين.
الجريدة الرسمية