زكي طليمات يتهم أصحاب الفرق بالإساءة إلى المسرح
في مثل هذا اليوم 26 أبريل عام 1930 كتب زكى طليمات "ولد في أبريل 1894" في جريدة الأهرام مقالا عن أسباب تأخر نهضة المسرح في مصر التي يرجعها إلى تحكم أصحاب الفرق وأصحاب رأس المال يقول فيه:
هناك أسباب لها أهميتها ترجع إلى سيئات الزعامة الرأسمالية في إدارة الجوقات المسرحية، تلك الزعامة التي لا تبررها أحيانًا سوى وفرة المال والظروف الخاصة قبل أن تبيحها المواهب.
فلزعيم الفرقة في مصر حق حاكمها المطلق يديرها كيفما شاءت أهواؤه وطباعه، وليس للممثلة أو الممثل الأجير صوت يسمع.
وزعيم الفرقة في مصر هو صاحب المال، فهو بحكم هذا الحق المادى قبل كل شيء، وممثلها الأول المختار هو الذي يغتصب أهم الأدوار سواء كانت له مواهب تؤهله لذلك، أم لم تكن.. وهو لا ينتخب من الروايات إلا ما يوافق مزاجه الخاص.
وقد يكون مزاجه مريضا.. ولا يحتمل ممثلة أو ممثلا في جوقته ينازعه مديح النقاد أو يستجلب اهتمام الجمهور.. ومن ثم اتسمت بعض الفرق العامة اليوم بطابع خاص من حيث طريقة إخراج رواياتها، ومن حيث النوع الذي يغلب على ما تمثله الروايات.
كما نشرت جريدة الأهرام في اليوم التالى جاء رد فعل من أصحاب الفرق المسرحية ضد زكى طليمات على مقاله، إلا أن الكاتب عباس محمود العقاد أيد جميع مطالب طليمات للنهوض بالحركة المسرحية، وقام يوسف وهبى بحملة ضد طليمات في الصحف.