رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جريمة العثور على جثة مقسمة إلى نصفين ومقطوعة العضو الذكري بالساحل.. نجل عم القتيل وراء الواقعة.. المتهم: حاول اغتصاب زوجتي.. وقطعته نصفين «علشان الكلاب تاكله»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت منطقة الساحل جريمة بشعة، حيث عثر الأهالي على جثة مقسومة نصفين، وملقى كل جزء في مكان، واستطاعت قوات الأمن خلال ساعات  فك لغز الجريمة وضبط الجاني.


الواقعة
فى الساعة الثامنة من مساء أمس الإثنين، تلقت نيابة الساحل إخطارا بالعثور على جثة مقسومة نصفين ومقطوعة العضو الذكرى، وعلى الفور انتقل محقق النيابة بصحبة عدد من ضباط قسم الساحل ورجال المعمل الجنائى لرفع البصمات والتحفظ على أي أداة في مسرح الجريمة.

التحقيقات
وفور وصول النيابة في الساعة التاسعة إلى موقع العثور على نصفى الجثة، تبين أنها بالفعل مقطوعة العضو الذكرى، ومقسومة نصفين بالعرض، فالرقبة والصدر ملقاة بجوار كوبرى الساحل، والسفلى بالقمامة.

النيابة استعانت بالأهالي واستمعت لأقوالهم، إلا أنهم لم يتعرفوا على شخصية القتيل، وقالوا بأنهم عثروا على الأجزاء البشرية، موضحين أن هذه الجريمة أثارت الذعر في نفوسهم.

قرار النيابة

كلفت النيابة فريقا من مباحث القسم بعمل التحريات اللازمة، وسارع ضباط القسم إلى فك لغز الجثة المجهولة، وبالفعل تعرفوا عليها من واقع سجلاتهم، إذ أن المجنى عليه (مسجل خطر)، سرقات بالإكراه تحت رقم 2354 فئة "ب" الساحل، وله صحيفة سوابق لديهم.

وبتكيثف التحريات تبين أن آخر من شوهد بصحبة المجنى عليه كان نجل عمه، وعلى الفور أصدرت النيابة قرارا بضبطه وإحضاره، وفى خلال ساعات تم القبض على المتهم.

اعترافات المتهم

وقف المتهم مقيدا بأصفاده أمام النيابة وبدأ يسرد تفاصيل جريمته، قائلا:"أنا مكنتش عايز اعمل كده، هو اللى أجبرنى على قتله، دايما كان بيبص لمراتى بصة وحشة وكان عايزها، فريحت الناس منه".

وأضاف المتهم أمام النيابة:" الواقعة حصلت يوم الأحد.. اتصلت بنجل عمى، واتفقنا على التقابل على القهوة للجلوس معا والحديث في أمور الحياة، الا أنه لم يأت، ثم اتصلت بى زوجتى تخبرنى أن نجل عمى متواجد في بيتى، ويحاول التعدى عليها جنسيا واغتصابها، فاستشطت غضبا، وعلمت أنه كان يخدعنى حتى يختلى بزوجتى ويرتكب فعلته".

وقال المتهم قفزت مسرعا إلى المنزل، فوجدت بالفعل نجل عمى، أثناء محاولته ارتكاب فعلته، فنشبت بيننا مشاجرة، وتمكنت منه وقمت أولا بقطع عضوه الذكرى انتقاما منه، أدى ذلك إلى إصابته بنزيف حاد وتوفى في الحال.

وأضاف:" فما كان إلا أن بدرت في ذهنى فكرة تقطيعه نصفين علشان أخلص الناس منه، واحضرت منشارا حديديا، وسحبت الجثة إلى المطبخ، ثم قمت بقسمها نصفين، ووضعت كل نصف في كيس بلاستيك، ورميت الجزء السفلى في القمامة حتى تأكله الكلاب، والجزء العلوى بالقرب من كوبرى الساحل حتى تضيع معالم الجريمة ولا يتعرف عليه أحد".

ويستطرد المتهم قائلا: "نجل عمى كان عينه من مراتى، دايما كان يتكلم عن جمالها، وكانت الغيرة تقتلنى وقتها، ولم أكن أعلم أنه يخطط لاغتصابها والتعدى على شرفى، أنا قتلته علشان بدافع عن شرفى".

اعترافات زوجة المتهم
واستمعت النيابة لأقوال زوجة المتهم، وقالت:" نجل عم زوجى كان دائم التردد على منزلنا، وكثيرا ما طلب منى ممارسة الرذيلة معه، وعرض على أموالا كثيرة، إلا انى كنت ارفض ولم أبلغ زوجى خوفا عليه من ارتكاب جريمة، إلا أنه يوم الواقعة، قام المجنى عليه بغلق باب الشقة، وصمم على ارتكاب فعلته فقاومته، وتمكنت من الاتصال بزوجى الذي حضر مسرعا، وأنقذنى منه".

وكان قسم شرطة الساحل تلقى بلاغا من "ي ن م"، 22 سنة، طالب بمعهد فني تجاري ومقيم دائرة القسم، بعثور "س ا أ"، عاملة جمع قمامة بدائرة القسم على أجزاء آدمية داخل أحد صناديق القمامة بشارع حسن الحلوانى بجوار مدرسة الجوهري دائرة القسم.

وبالانتقال والفحص تبين أن الأجزاء الآدمية المعثور عليها عبارة عن الجزء السفلي لذكر مجهول الهوية مقطوع العضو الذكري داخل جوال بلاستيك أبيض اللون، دون وجود أية بيانات عنه، وبإجراء التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة "م ر ع "، 30 سنة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه.

وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
الجريدة الرسمية