رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام الدورة 201 لمنظمة اليونسكو

فيتو

أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن الأولوية الأفريقية تُعد أحد ثوابت السياسة المصرية، وستعمل مصر من خلال رئاستها لرابطة تطوير التعليم في أفريقيا، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الأفريقى، على تكثيف وتطوير أطر التعاون بالقارة الأفريقية في هذه المجالات.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير صباح اليوم خلال فعاليات الدورة الـ 201 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمقر المنظمة بباريس، والتي تعقد خلال الفترة من 19 أبريل إلى 4 مايو القادم، بحضور إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو، وبمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذى لليونسكو.

وأعرب الدكتور خالد عبد الغفار عن شكره للمنظمة لوقوفها مع مصر في محنتها الأخيرة عقب تفجيرى الإسكندرية وطنطا، مؤكدا على ضرورة محاربة العنف والإرهاب، موضحًا أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها البشرية ومن بينها: الأمية والتطرف والعنف الذي دمر تراث البشرية وسجل أعداد هائلة من اللاجئين.

وأكد الوزير تعزيز دور اليونسكو من خلال إيجاد حلول خلاقة ومبتكرة لما تعانيه المنظمة من نقص في التمويل وتبنى رؤية واضحة المعالم لمستقبل المنظمة بالتوازى مع تعزيز المكاتب الميدانية خاصة الدول الأفريقية بما يمكن المنظمة من أداء الدور المنوط بها على صعيد تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وتقديم كافة سبل الدعم للأولويتين الرئيسيتين للمنظمة وهما: أفريقيا والمساواة بين الجنسين.

وأشار إلى أن مصر تشدد بصفتها دولة مؤسسة لمنظمتى اليونسكو والوحدة الأفريقية ثم الاتحاد الأفريقى وبصفتها أيضا صاحبة الترشيح الأفريقى لمنصب مدير عام اليونسكو في الانتخابات التي ستجرى العام الحالى على الأولوية التي نوليها لاستمرار الدعم المقدم من قبل المنظمة لأفريقيا لتمكينها من الاستمرار في المشروعات المهمة للقارة والمتوافقة مع رؤية الاتحاد الأفريقى خلال الفترة المقبلة بما في ذلك مشروع التاريخ العام لأفريقيا، مؤكدا ضرورة الدعم المناسب لهذا المشروع بما يمكنه من تحقيق النتائج المرجوة منه.

وأضاف الوزير أن ثقافة السلام والحوار بين الثقافات الذي يقوم على مبدأ التعايش معا على نحو أفضل واحترام وقبول الآخر مما أدى إلى تقارب بين الثقافات يجب أن يكون أكثر من مجرد شعارات لفظية ويجب أن يتجاوز ذلك إلى نهج عملى منظم وبناء تتكاتف فيه أيدينا وتتضافر فيه جهودنا من أجل قيم نبيلة وتراث إنسانى وحضارة بشرية ندافع عنها ونصونها معا

ولفت إلى أن مصر مهد الحضارة وملتقى الأديان مؤمنة بقيم السلام والتعايش وتقدر من هذا المنطلق أهمية الحفاظ على التراث الإنسانى في كل بقعة من بقاع العالم.

وأوضح أن حملة إنقاذ معبدى أبو سمبل من أهم إنجازات اليونسكو، وأنه من المقرر الاحتفال العام المقبل بمرور 50 عامًا على إعادة افتتاح المعابد لتسليط الضوء إقليميا ودوليًا على أهمية المحافظة على التراث المهدد.

وأشار إلى ترشيح ودعم مصر للسفيرة مشيرة خطاب مديرا عاما للمنظمة لخبرتها وتاريخها الحافل المشهود به على الصعيدين الوطنى والدولى.
الجريدة الرسمية