كاتب أفريقي يوضح مخاطر سد النهضة على مصر والسودان
سلط الكاتب الجنوب أفريقي «جافن دو فينيج» الضوء على اقتراب إثيوبيا من افتتاح سد النهضة، بحلول نهاية العام، ما يؤثر على مصير الملايين.
ونقل الكاتب، في مقاله بموقع «ذا ناشيونال» الإماراتي، ما قاله رئيس الوزراء الإثيوبي «هايله مريم ديسالين» الشهر الماضي في أديس أبابا: «سد النهضة الذي نبنيه بأيدينا معًا، من بين المشروعات العملاقة في أفريقيا والعالم، وسيصبح مصدرا للفخر الوطني».
ونوه الكاتب، بأنه على الرغم من الانتعاش الاقتصادي الذي ستعيشه إثيوبيا، بفضل سد النهضة، إلا أنه يحمل مخاطر كبيرة، خاصةً بالنسبة لدول المصب، مثل مصر والسودان، اللتان تعتمدان بشكل كبير على تدفق المياه من الأراضي الإثيوبية.
ولفت الكاتب إلى الخطر الذي تتعرض له مصر، رغم الاتفاقية التي وقعتها مع إثيوبيا والسودان، موضحًا أن الخطر يكمن في الإطار الزمني لملء الخزان، الذي يحتاج ما بين 5 إلى 15 عامًا، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ييل الأمريكية.
وكلما قلت الفترة التي يمتلئ فيها الخزان، أنتجت إثيوبيا الكهرباء بشكل أسرع، ولكن هذا يعني أيضًا اختناقا شديدا لتدفق المياه في اتجاه المصب.
وقال الأستاذ بجامعة سان دييجو في الولايات المتحدة «أسفاو بيين»: «في رأيي، امتلاء السد قبل 5 سنوات، سوف يؤثر تأثيرًا كبيرًا على دول المصب، أعتقد أن 7 سنوات ستكون مقبولة لجميع الأطراف».
ونصح الدولة المتأثرة جراء السد من التخطيط للخسائر المحتملة في الطاقة؛ لانخفاض معدلات تدفق المياه.
ووفقًا للمقال، فإنه بمجرد امتلاء السد، سوف يستقر تدفق المياه للمصب؛ لوصول إثيوبيا إلى مرحلة لا يمكنها فيها احتواء المزيد.
أما «كيفن ويلر»، من معهد التغيير البيئي في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، يرى أن مشروع إثيوبيا يمكن أن يفيد الجميع، من خلال إدارة منسقة، موضحًا: «يمكن أن يفيد سد نهضة مصر من خلال توفير تخزين إضافي للمصب».
وحذر من الفيضانات في حالة عدم التخطيط، حال أفرج عن كميات كبيرة من المياه، ولم تكن السدود في مصر والسودان مستعدة للزيادة المفاجئة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يحدث الجفاف إذا لم تكونا مستعدتان لتخفيض إمدادات المياه.
ونصح «ويلر» مصر والسودان وإثيوبيا، بالتعاون والتنسيق للاستفادة من سد النهضة.