«الأعلى للثقافة» يناقش التحديات الخارجية للأمن القومي المصري «تقرير»
نظمت لجنة العلوم السياسية، اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية بعنوان «التحديات الخارجية للأمن القومي المصري»، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
أدار الحلقة النقاشية السفير أمين شلبي، وتحدث بها كل من الدكتور طارق فهمي، واللواء محمد إبراهيم، والسفير محمد حجازى مساعد وزير الداخلية الأسبق، والدكتور إكرام بدر الدين.
الأمن القومي
قال شلبي: إن مصادر تهديد الأمن القومى المصرى لا تتوقف على التهديدات الخارجية وإنما هناك مصادر داخلية أيضا، مضيفا أن هناك تحولا نوعيا وكميا في مصادر التهديدات الخارجية، والتي كانت متمثلة في إسرائيل فقط، لكن الآن تعددت مصادر التهديد للأمن القومي المصري ابتداءً من العمق الأفريقي وتهديدات المياه، ومن الناحية الغربية تهديد ليبيا وتدفق الأسلحة والجماعات الإرهابية.
بُعد عسكري
وأوضح حجازي أنه لا بد من توفير بعد اقتصادي وسياسي وعسكري حتى تتوافر عناصر الأمن القومى، مشيرا إلى أن مصادر التهديدات الخارجية ممثلة في استمرار النزاعات في المنطقة إلى جانب توغل إيران وتركيا في المنطقة العربية، واستخدام إثيوبيا المياه كتهديد للأمن القومي، إضافة إلى السياسات الخارجية لبعض الدول منها الولايات المتحدة داخل المنطقة العربية.
الثقافة والعلوم
ودعا حجازى إلى أهمية التركيز على التنوير والثقافة والتعليم باعتبارهم مفاهيم مكملة للأمن القومي، إلى جانب إدارك تأثير الثورة الرقمية.
وأشار اللواء محمد إبراهيم إلى أن الحدود مع قطاع غزة التي تصل إلى ١٤ ألف كيلو متر تتسم بعدم الاستقرار، في حين أن الحدود مع إسرائيل لا تتجاوز ٢٣٠ كيلومترا وهي حدود مستقرة، موضحًا أن الجماعات الإرهابية ظهرت في سيناء وغزة في وقت واحد.
إسرائيل وسيناء
وأضاف إبراهيم أن كل الصراعات والنزاعات في المنطقة العربية تصب في صالح إسرائيل وهو ما يعد تهديدا للأمن القومي المصري والعربي، مشيرا إلى أن النقطة المضيئة تمثلت في ٣٠ يونيو لأن مصر بدأت من بعدها إعادة ضم سيناء وهو ما يمثل حرب تحرير ثانية لسيناء، موضحًا أن الإنجازات في سيناء كبيرة لكن الحرب ضد الإرهاب مازالت متواصلة.
الأمن المائي
وفِي سياق متصل قال الباحث في العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي عضو لجنة السياسة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن جزءا من تحديات الأمن القومي المصري يتمثل في الأمن المائي، والعلاقات المتوترة مع جنوب السودان، وتهديد دول القرن الأفريقي، موضحًا أن هناك تهديدات بسبب ما يحدث في غزة.
واعتبر فهمي أن ما يحدث في ليبيا من أخطر ما يؤثر على الأمن المصري، موضحًا أن هناك تهديدات مؤجلة من بينها ما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أنه لا يوجد أمن مطلق وما حدث في دير سانت كاترين يثير التساؤلات، موضحا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتعامل مع مصر باعتبارها دولة قوية تحارب الإرهاب بمفردها.
