بالصور.. المواطنون بعد ارتفاع الأسعار وتوقف المترو: منك لله يا حكومة
"منك لله يا حكومة"، كانت تلك أبرز الكلمات التي رددها عدد كبير من المواطنين لمحاولة التنفيس عما بداخلهم من غضب واستياء من سوء تعامل الحكومة مع مشكلة تعطل قطارات المترو، وتكدس عدد كبير منهم على أرصفة محطات المترو الـ 36 بالخط الأول.
وسادت حالة من الغضب العارم بين المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.. صرخات المواطنين تعالت بعد تعطل حركة المترو لأكثر من ساعة ونصف وهم يصطفون على رصيف محطة مترو حلوان منتظرين قدوم أحد قطارات المترو للإقلاع ليتجهوا إلى أعمالهم المختلفة، يأملون كل دقيقة إقلاعه ولكن ذلك الأمل يخيب كل دقيقة.
طلاب، موظفون، كبير وصغير.. الجميع يصطف بطول الرصيف، فالكل سواسية أمام إهمال وتراخي الحكومة والمسئولين، وسوء تعاملهم مع أهم وسيلة مواصلات للمواطنين والتي يستقلها يوميًا الآلاف.
ويبدأ المترو بالإقلاع بعد تكدس المواطنين فوق بعضهم البعض، ففور إقلاعه يعتقد البعض أن مأساة وقوف الساعة ونصف سوف تنتهي عند ذلك الحد، ولكنها سوف تبدأ بعد المعاناة.. الجميع يثرثر، فتقول إحدى السيدات بعد توقف حركة المترو بين المحطات:" هنفضل متعلقين كدا بين ارتفاع الأسعار وبين توقف حركة المترو، لغاية امتى الحكومة هتفضل تغلي وترفع الأسعار وفي الآخر نقف متعلقين كدا بين المحطات".
"هي دي خدمة الـ 2 جنيه يا حكومة".. كلمات بدأت ترددها سيدة أخرى في الخمسينيات من عمرها لتعلن عن استيائها من الوضع خاصة بعد قرار الحكومة وهيئة المترو برفع سعر تذكرة المترو من جنيه واحد إلى جنيهين قائلة:" فين الخدمة اللى بتقدمهلنا الحكومة، هي دي خدمة الـ 2 جنيه، أيام سودة وبنعيشها، ارحمونا بقى، ومفيش حتى حاجة نمسك فيها ولا حتى مروحة في الجو الحر دا والنفس الكتير".
وبصوت عالى قالت منى ساخرة:" الحل أنهم يعملوا مترو بدورين أحسن، عشان يحلوا أزمة التكدس والازدحام دا كل يوم الصبح، عشان الناس تلحق توصل شغلها، بدل ما هما بيأخرونا ويرجعوا يخصمولنا، حكومة متناقضة".
وبصوت غاضب مضجر وصفت فتاة عشرينية حالة المترو قائلة: ""المترو ماشى تاتا تاتا، كل شوية يقف في محطة بالربع والنص ساعة، وتعبنا من الوقفة دى، كل دا عشان أروح محاضراتي، نازلة من بيتنا من 8 الصبح والساعة 9 ونص ولسة موصلناش نص الطريق".
وبين حالة المرج والهرج فضل البعض استغلال ذلك الوقت حتى يصل إلى محطته النهائية فمنهم من قام بفتح مصحفه لقراءة القرآن الكريم وانتشر ذلك بين الفئات الكبيرة، بينما كان تصفح فيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى الوسيلة الأكثر استخدامًا بين فئة الشباب، بينما غلب النوم بعضهم ليعلنوا أن "النوم سلطان".
"أشهد أن لا إله الإ الله، وحسبى الله ونعم الوكيل".. كلمات بدأ يرددها المواطنون بحسرة، وذلك عقب وصولهم إلى محطاتهم لينهوا بها معاناتهم مع رحلة استقلال المترو المتعطل دائمًا.