ترامب يلعب شطرنج على أرض سوريا لهزيمة روسيا وتركيا «تقرير»
الهجوم الكيميائي ضد المدنيين في خان شيخون، والضربة الصاروخية الأمريكية، التي قصفت قاعدة الشعيرات في محافظة حمص، ليسا سوى جزء من لعبة شطرنج، بدأتها واشنطن؛ لتؤكد للعالم أن الرئيس السوري بشار الأسد، ليس أكثر من بيدق على طاولة الشطرنج السورية.
ورأى المحلل الجيوسياسي مارتن بيرجر، في مقال له بمجلة «نيو إيسرتن أوت لوك» الأمريكية، أن أي خطوات عدائية صريحة يتخذها البيت الأبيض ضد دمشق، تهدف للتأكيد على عدم الحاجة لتبرير سبب أو الحصول على إذن من "الأسد"؛ لتتخذ الولايات المتحدة أي إجراء على الأرض السورية.
حجة داعش
وأبرز "بيرجر" تجاهل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قصد المجتمع الدولي، وكأن الهجوم على الدولة السورية ذات السيادة لا يُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن ما تقوم به أمريكا يبين أنها لا تأخذ في الاعتبار سوى خططها ومصالحها الخاصة، بنشر قواتها العسكرية في المنطقة، وهو ما لا يعني بالضرورة أنها ستواصل تظاهرها بالقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبح لروسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا (خميميم الجوية وطرطوس البحرية)، ولم يكن للولايات المتحدة موطئ قدم في سوريا؛ لتتحدث عنه؛ فقرر البنتاجون ورئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، العمل على تحقيق أهداف كانت تعتبر غير مهمة قبل وصول "ترامب" للسلطة.
وشدد المحلل على أن القواعد الأمريكية التي تُشيد شرق الفرات، أهدافها طويلة الأجل؛ لذا سيبقون لأجل غير مسمى، بغض النظر عن المدة التي يحتاجها ما يُسمى الحرب على الإرهاب.
ثلاث قواعد أمريكية
وكان وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" بدأ بالفعل فبراير الماضي- خطة الاستيلاء العسكري على الأراضي السورية، من خلال تشييد شبكة من المرافق العسكرية، بحجة محاربة داعش في وقت واحد بسوريا والعراق.
وأشار المحلل الجيوسياسي إلى تعزيز القدرات الهندسية واللوجستية للقاعدتين السوريتين "رميلان" و"كوباني"، فضلا عن إطلاق أعمال البناء في قاعدة السورية سابقًا، الطبقة في محافظة الرقة، حيث يعمل المهندسون الأمريكيون على مدار الساعة.
وبالفعل، أنجز المهندسون مهمة إعادة بناء وتوسيع المدرج، بحيث تكون قادرة على احتواء الطيران التكتيكي ووحدات النقل الجوي. ويتوقع "بيرجر" أن تلعب الطبقة قريبًا دورًا محوريًا في الخطط الأمريكية.
والجدير بالذكر، أن القواعد العسكرية الثلاثة المذكورة أعلاه، شيُدت في مناطق كردستان السورية، محاولةً من ترامب إجبار دمشق على نسيان عودة المناطق الكردية الخاضعة لسيطرتها، على غرار ما حدث للعراق، حيث أصبحت كردستان العراق منذ 2003 منطقة حكم ذاتي.
وأخيرًا، نوه "بيرجر" بأن منطقة شمال شرق سوريا لها قيمة استثنائية لواشنطن، في الفترة الحالية، ليس لتعزيز القوات الكردية ولكن لمراقبة روسيا، وإيران وتركيا التي اعتزمت التعاون مع موسكو في مختلف المجالات، ما ابتز بعض دول الناتو باحتمال إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية.
والجدير بالذكر، أن القواعد العسكرية الثلاثة المذكورة أعلاه، شيُدت في مناطق كردستان السورية، محاولةً من ترامب إجبار دمشق على نسيان عودة المناطق الكردية الخاضعة لسيطرتها، على غرار ما حدث للعراق، حيث أصبحت كردستان العراق منذ 2003 منطقة حكم ذاتي.
وأخيرًا، نوه "بيرجر" بأن منطقة شمال شرق سوريا لها قيمة استثنائية لواشنطن، في الفترة الحالية، ليس لتعزيز القوات الكردية ولكن لمراقبة روسيا، وإيران وتركيا التي اعتزمت التعاون مع موسكو في مختلف المجالات، ما ابتز بعض دول الناتو باحتمال إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية.