الصحف الأجنبية.. ساويرس و12 مصريًا بقائمة أغنى 100 عربى.. قضية "مبارك" أصبحت رمزًا لمراوغة القضاء.. سر حنين المصريين لـ"عصر مبارك".. الإخوان يواجهون حصار السلفيين والمدنيين.. ومصر تواصل معركة "القرض"
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الأحد" بتطورات الأوضاع فى مصر، حيث ذكرت مجلة تايم الأمريكية، فى تقرير لها على موقعها على شبكة الإنترنت أن إعادة محاكمة مبارك كشفت أن هناك كثيرًا من المصريين ينتابهم حنين لسنوات حكم مبارك.
وأضافت: "إن تدهور الأوضاع الاقتصادية التى تعانى منها مصر اليوم هو السبب وراء ذلك، وتحديدًا أن الركائز الاقتصادية الحيوية، ومنها السياحة كانت أفضل حالاً فى عهد مبارك".
وأشارت إلى أن تقرير لجنة تقصى الحقائقى فيما يتعلق بمقتل نحو 900 شخص أثناء ثورة 25 يناير يمكن أن يلعب دوراً كبيراً فيما يتعلق بإعادة محاكمة مبارك والعادلى وغيرهما، خصوصًا أن هناك ما يقرب من 100 من ضباط الشرطة واجهوا محاكمات تتعلق بمسئوليتهم عن قتل المتظاهرين خلال الثورة، وتمت تبرئتهم جميعاً.
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن جلسة إعادة محاكمة الرئيس السابق، وضعت الشعب المصرى فى حيرة، حيال السلوك والتصرفات التى بدا عليها مبارك، معتبرة أن ظهور مبارك خلال المحاكمة مبتسما وملوحا لمؤيديه بالتحية، تعكس إصراره على إظهار ثقته فى قضيته، أو ربما لإظهار نوع من الشماتة فيما وصل إليه حال البلاد منذ الإطاحة به.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست": إن قضية مبارك أصبحت رمزا لمراوغة القضاء، مشيرة إلى أن تنحى القاضى عن نظر القضية يعد خوة من الممكن أن تؤجل القضية التى أصبحت بالنسبة لكثير من المصريين، رمزا لمراوغة القضاء فى البلاد التى تعانى من الاضطراب بعد أكثر من عامين على الثورة، التى كانوا يأملون أن تبشر بديمقراطية حقيقية.
وقالت صحيفة "ديلى بيست": إن مبارك سيمضى بقية عمره على الأرجح فى السجن، إلا أن الشىء المهم هو أن الشعب فى حاجة إلى الإحساس بالعدالة.
وذكر تقرير بثه موقع "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، أن ملف جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والإمارات، سيهيمن على المباحثات المقرر إجراؤها بعد غد "الثلاثاء" بين ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض.
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع سيتضمن حقيقة التهديدات التى تمثلها "حركة الإصلاح"، ذراع جماعة الإخوان المسلمين فى الإمارات على الوضع السياسى بتلك الدولة الخليجية الغنية بالنفط، مضيفاً أن تواجد الإخوان فى الإمارات يعود إلى عقد من الزمان قبل أن تصبح الإمارات دولة مستقلة، وخاصة بعد فرار عدد من أعضاء الإخوان المسلمين فى مصر إلى الإمارات أثناء حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى.
وذكرت صحيفة "الجارديان البريطانية" أن مصر أصبحت على خط المواجهة فى معركة صندوق النقد الدولى، موضحة أن مسئوليه سيتوجهون للقاهرة لمناقشة حكومة جماعة الإخوان المسلمين حول شروط القرض المقترح بـ4.8 مليارات دولار.
وأضافت الصحيفة أنه فى خلال أزمة منطقة اليورو، ترى أوربا أن صندوق النقد الدولى بمثابة صوت العقل لمواجهة الأزمة المالية، بينما يرى المصريون العاديون المؤسسة التى مقرها واشنطن مثل حصان المطاردة للسياسات التى تدعمها الولايات المتحدة، لأن الصندوق يرغب فى إلغاء تكاليف دعم الغذاء والوقود.
وأوضحت أن مصر بحاجة ماسة للنقدية، لأن الاحتياطيات من العملة الأجنبية وصلت إلى مستوى منخفض، ما يهدد قدرة الدولة على تحمل تكاليف الوقود واستيراد المواد الغذائية الأساسية ولكن بعض النشطاء يرون أن زيادة الضرائب وخفض دعم الحكومة الذى تتفاوض عليه مع صندوق النقد الدولى فى مقابل الحصول على القرض، مشابهة للإصلاحات اللعينة التى وضعها نظام مبارك.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكترونى، أن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر تواجه حصارًا شديدًا من كل جانب فى ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات الاعتداء على الأقباط من جانب الجماعات الإسلامية والسلفية.
كما أشارت الصحيفة إلى "المشقة" التى تواجهها حكومة الدكتور هشام قنديل من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، مما أدى إلى تفاقم السخط الاجتماعى فى كافة أنحاء مصر.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن الجماعات السلفية الإسلامية أصبحت أكثر عدوانية خلال الفترة الماضية فى ظل انشغال الشارع المصرى بتفاقم الأوضاع الاقتصادية، حيث شاركوا فى عمليات عنف ضد الأقباط والمعارضين العلمانيين، فضلاً عن محاولاتهم المستميتة للضغط على الإخوان من خلال التحريض من أجل تنفيذ مطالبهم أو نشر الفوضى فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
إلى ذلك ذكر استطلاع للرأى أجراه المعهد الأمريكى العربى، المتواجد بواشنطن أن جماعة الإخوان المسلمين بمصر قد عكرت المواقف الأمريكية تجاه الدولة الشرق أوسطية، حيث انخفضت نسبة من يحملون آراءً إيجابية عن مصر إلى 36% مقارنة بنسبة بلغت 66% فى عام 1997، بسبب تجربة الرئيس محمد مرسى فى الحكم، وأن ما يقرب من نصف الأمريكيين يرون ضرورة وقف تقديم المساعدات المالية لمصر، بينما يعتقد 22% فقط ضرورة استمرار المساعدات.
وكشفت مجلة "فوربس- الشرق الأوسط" فى عددها الـ 28 لشهر إبريل الجارى عن قائمة أغنى 100 عربى للعام 2013، ووصل مجموع ثرواتهم إلى 100 مليون دولار كحد أدنى لحجم الثروة، مقارنة بـ121.3 مليار دولار فى العام الماضى، مشيرة إلى المملكة العربية السعودية ومصر ولبنان والإمارات والكويت برزت فى مقدمة الدول التى ينتمى إليها أغنى هؤلاء الأثرياء العرب، وأن وجود مصر ضمن القائمة جاء ممثلاً بـ 13 شخصية، وبثروة 9 مليارات دولار لعائلة ساويرس، تليهم عائلة منصور بـ6.15 مليارات دولار، وأخيرًا محمد الفايد بثروة تقدر بـ1.4 مليار دولار.