رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تستغل نتائج انتخابات فرنسا لتخويف اليهود.. موقع صهيوني يزعم: العنف الإسلامي يهدد مستقبل باريس.. انتشار فزاعة معاداة السامية لتشجيع الهجرة إلى تل أبيب.. والمتقاعدون والشباب يلبون النداء

مرشح الوسط إيمانويل
مرشح الوسط إيمانويل ماكرون

لا تترك إسرائيل أي أزمة أو موقف في العالم إلا واستغلته لصالحها، وهكذا فعلت مع النتائج الأولية للانتخابات الفرنسية التي أظهرت تصدر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون.


وعلى الفور لوحت بورقة يهود فرنسا محذرة من ما أسمته بالعنف ومعاداة السامية وبدأت تطرح أمامهم مزايا السفر لإسرائيل والتي تصل إلى إمكانية حصولهم على معاشاتهم خاصة المتقاعدين من إسرائيل.

مراكز اقتراع بإسرائيل
وأقيمت مراكز الاقتراع في المدن الإسرائيلية ذات نسبة عالية من الفرنسيين: تل أبيب، نتانيا، أشدود، بئر السبع، إيلات، وحيفا، وانضم أصحاب حق الاقتراع في إسرائيل إلى ملايين الفرنسيين الذين سيختارون مرشحا واحدا من بين 11 مرشحا للرئاسة، ومن المتوقع إجراء الجولة الثانية من الانتخابات في الشهر القادم، تنتظر مؤسسات الاتحاد الأوروبي بتوتر معرفة إذا كانت مرشحة اليمين المتطرف، المدرجة في الاستطلاعات في المرتبة الثانية والتي تسعى إلى إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وإلى مكافحة الهجرة إلى الدولة، ستنتقل إلى الجولة الثانية، باتت الانتخابات في فرنسا هي الأكثر تنافسا وتوترا مما عرفته الدولة منذ عشرات السنوات.

يهود فرنسا
وقال موقع "همكور" الإسرائيلي: إنه رغم حياة الرفاهية والراحة في أوروبا، إلا أن ‏2/3‏ من يهود فرنسا يصرحون بأنهم لا يرون مستقبلهم هناك.

ويصل تعداد الجالية اليهودية في فرنسا بحسب التقرير إلى نحو 600 ألف شخص، يعيش نحو 200 ألف يهودي فرنسي في إسرائيل وفي السنوات الماضية ازدادت الهجرة إلى إسرائيل في أعقاب الهجوم ضد اليهود والمؤسسات اليهودية في فرنسا.

ويعيش في فرنسا 64.8 مليون مواطن، ونسبة اليهود فيها قليلة وكذلك تأثيرهم في الانتخابات الرئاسية (260 ألف يهودي فقط لديهم حق التصويت)، رغم ذلك فإن الأهمية الرمزية للتصويت اليهودي، قد تشير إلى الكثير حول عملية الهجرة المتزايدة ليهود فرنسا من موطنهم إلى إسرائيل.

إن قصة يهود فرنسا هامة لأنه تم ذكرهم أثناء المعركة الانتخابية الحالية عدة مرات لاسيما إثر أقوال مرشحة اليمين المثيرة للجدل، مارين لوبان. مثلا، في أكتوبر 2016، قالت لوبان: إنها ستحظر ارتداء رموز دينية لقمع التطرف.

الفرنسيون الأكثر هجرة لإسرائيل
وحسب الدراسات الإسرائيلية عن يهود فرنسا، فإن الكثير منهم يكملون إجراءات الهجرة، الغالبية العظمى ليهود فرنسا اليوم، هم من نسل يهود شمال أفريقيا الذين اختاروا الانتقال إلى فرنسا مع انتهاء السيطرة الفرنسية على المغرب، تونس والجزائر، الجزء الأكبر منهم هم أبناء أسر تفرقت بين فرنسا وإسرائيل في سنوات الخمسينيات والستينيات، وتوجد فكرة الهجرة إلى إسرائيل في عقولهم على مدى سنوات طويلة، إذ تدور في سيأتون أذهانهم الفكرة أنهم في النهاية، ربما في جيل التقاعد، وحقا يأتي جزء منهم بعد أن يصلوا إلى جيل التقاعد.

ويحدد الباحثون مجموعتين ترغبان بالهجرة إلى إسرائيل: المتقاعدون والشباب، المتقاعدون هم أولئك الذين حلموا طوال سنوات طويلة بالهجرة، وهم يعرفون إسرائيل جيدا من زياراتهم المتكررة ولديهم في كثير من الأحيان أصدقاء وأقارب في إسرائيل، إن اعتبارات كسب الرزق في هذه الحالة هامشية، حيث يمكنهم الحصول على معاشاتهم التقاعدية في إسرائيل أيضًا.

الشباب هم الشريحة السكانية الأكثر إثارة للاهتمام، فهم يأتون بعد إنهاء اللقب الأول، وأحيانا يكونون أطفالا صغارا عندما تدفعهم فجأة اعتبارات كسب الرزق من فرنسا إلى إسرائيل.

الجريدة الرسمية