رئيس التحرير
عصام كامل

«تمرد على الديمقراطية».. احتجاجات على نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية.. تظاهرات ضد فوز «ترامب».. والبريطانيون يرفضون نتائج استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عُرفت دول أوروبا وأمريكا ببلاد الديموقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية فهي تحترم القانون والدستور ورأي الأغلبية ولكن كل ذلك لم يرحمها من التمرد على سياستها وظهر ذلك في الانتخابات الأخيرة التي جرت بها والتي شهدت تظاهرات واحتجاجات ضد نتائج هذه الانتخابات والاستفتاءات.


فرنسا
واحتج عدد من الفرنسيين على نتائج انتخابات الرئاسة، واشتبكوا مع الشرطة الفرنسية في منطقة أتلانتيك غرب البلاد، كما أشعل المحتجون النيران في الشوارع، وحملوا لافتات مناهضة لمرشحي الرئاسة في فرنسا، بعد أن ظهرت النتائج الجزئية لفرز 20 مليون صوت، وحصول لوبان على 24.38% وماكرون على 22.19% وفيون على 19.63% وميلينشون على 18.09%، وذلك وفق لما صرحت به وزارة الداخلية الفرنسية.

بريطانيا
ورغم أن استفتاء بريطانيا أسفر عن موافقة قاعدة عريضة من المواطنين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مما دفع رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، إلى إعلان اعتزامها إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمدة عامين، في أعقاب نتيجة ذلك الاستفتاء.

ونظم آلاف الأشخاص مسيرة عبر شوارع العاصمة البريطانية، في مارس الماضي، للاحتجاج على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبل أربعة أيام فقط من تفعيل الحكومة عملية الانفصال.

وتوجهت المسيرة، التي تحمل اسم "اتحدوا من أجل أوروبا" إلى ميدان البرلمان، ولوح متظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي وحملوا لافتات تحمل شعارات من بينها "حسنا.. ما هي الخطة" و"أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد"، فيما شقوا طريقهم نحو مقر البرلمان، وقالت لافتة أخرى ببساطة "عيد ميلاد سعيد للاتحاد الأوروبي"، في إشارة لإحياء الذكرى الستين لتأسيس التكتل التي تعقد من أجله حاليا قمة في روما.

الولايات المتحدة
كما تمرد الأمريكان على نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي أسفرت عن فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وشارك المئات في مسيرة احتجاجية بالعاصمة واشنطن، في نوفمبر الماضي، مرددين شعارات مناهضة للرئيس الأمريكي المنتخب، بينها "الولايات المتحدة دون ترامب وكو كلوكس كلان وفاشيين" و"ترامب ليس رئيسنا، داعين المواطنين للانضمام إلى المظاهرة.

وانتقد بعض المحتجين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون هي الأخرى، وقال أحد المتظاهرين إن "هيلاري نفسها مسئولة عن فشلها في الانتخابات، أنا لست من المعجبين بها، لكن ترامب هو بشع بالفعل"، وقامت الشرطة بمنع المحتجين من الاقتراب من البيت الأبيض بعد اشتباكها مع مجموعة من المتظاهرين واحتجاز واحد منهم، كما أحرق عدد من الطلاب في جامعة واشنطن علما أمريكيا احتجاجا على فوز ترامب، داعيا إلى احترام حقوق الأمريكيين السود والمسلمين.

وفي نيويورك وصل عدد المتظاهرين ضد فوز ترامب إلى عدة آلاف، وقد خرج المتظاهرون في شوارع وسط منهاتن، متجهين إلى ناطحة السحاب Trump Tower حيث يعيش الرئيس المنتخب، واجتمع عدة مئات في الحديقة المحلية، وردد المتظاهرون "ليس رئيسي".
الجريدة الرسمية