أسرار التجارب الإكلينيكية على البشر في مصر.. 4 مراحل لإنتاج دواء جديد.. المرأة الحامل من الفئات الممنوعة.. ونادية زخاري تنفي تطبيقها على أطفال الشوارع
ملف غامض لا يعرفه الكثيرون، ماذا يحدث وهل شائعات استخدام الأطفال والنساء الحامل في التجارب الإكلينيكية أمر صحيح، وما هي خطوات تلك التجارب.
والمقصود بالتجارب الإكلينيكية هي التجارب التي يخضع لها أي دواء قبل طرحه في الأسواق للتأكد من ثبات فاعليته فيما يخص المواطنين، وهو نظام عالمي لا تختص به مصر وحدها.
"فيتو" تكشف ما يحدث داخل هذا العالم من خلال الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي السابقة والتي توضح لـ«فيتو» ما حقيقة التجارب الإكلينيكية.
وفي البداية تقول نادية زخاري إن أي علاج جديد يمر بالكثير من مراحل التجارب قبل وصوله للتجربة الإكلينيكية على البشر، فأي علاج للأمراض المستعصية يأخذ من 10 إلى 15 عامًا للتأكد من فاعليته ثم بدء المرحلة الإكلينيكية للوصول إلى نتائج جديدة.
وأضافت أن التجارب الإكلينيكية تتم على أربع مراحل للتأكد من فاعلية الدواء الجديد، الأولى تتمثل في تقديم العلاج لنحو 20 متطوعا يتم أخذهم على مراحل، وإذا حدث لهم أي تأثير سلبي يتم إيقاف التجربة، وإذا كان التأثير إيجابيا تبدأ المرحلة الثانية من خلال التجربة على عدد أكبر لمعرفة طريقة أخذ العلاج والجرعة.
وأوضحت وزيرة البحث العلمي السابقة أن المرحلة الثالثة تتمثل في عرض النتائج على الجهة المعنية، والتي تبت في إمكانية طرح العلاج في السوق، مشيرة إلى أن تلك المرحلة في أمريكا تتم بواسطة هيئة تسمى FDA لكن في مصر لها أسماء أخرى، والمرحلة الأخيرة تتمثل في المتابعة بعد طرح العلاج، حيث يمكن أن تظهر اَثار جانبية بعد فترة، ويوجد الكثير من الأدوية التي تم سحبها لهذا السبب.
وأكدت «زخاري» أن التجارب الإكلينيكية مفعلة في جميع بلاد العالم، وهي لا تعني التجربة على البشر مباشرة كما يظن البعض، لافتة إلى إنه بعد الانتهاء من جميع مراحل التجارب والوصول للنتائج بتفاصيل العلاج الجديد يتم إرسال العلاج لهيئات معينة لتأكيد صلاحيته.
استخدام أطفال الشوارع والحوامل
وكشفت وزيرة البحث البحث أن ما يشاع عن تجربة العلاج، والتي تسمى بالتجارب الإكلينيكية، على فئات معينة ليس له أساس من الصحة، لافتة إلى أن قانون التجارب الإكلينيكية يمنع إجراء أي تجربة على الأشخاص عن طريق الضغط عليه بأي وسيلة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هناك فئات ممنوعة من إخضاعها لأي تجربة إكلينيكية مثل المرأة الحامل ممنوعة منعا باتا من خوض التجربة حتى لو كانت متطوعة، حيث إنها أكثر عرضة لأي خطورة كما الجنين، مشيرة إلى أنه يمكن خوض المرأة الحامل التجارب الخاصة بأدوية الحمل فقط، وذلك في ظل توفير كافة ضمانات سلامتها وسلامة الجنين.