رئيس التحرير
عصام كامل

"الطيب": الأزهر يدعم دور المرأة فى المجتمع طبقًا للشريعة الإسلامية.. والإسلام أعطاها حقوقًا لم تكن موجودة فى الثقافات الأخرى.. والكنائس رحبت بمشروع إصلاح الخطاب الدينى ونبذ العنف ونشر التسامح الدينى

شيخ الازهر الدكتور
شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب

أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على دور الأزهر الشريف فى دعم المرأة المصرية داخل المجتمع والعمل على توضيح دورها طبقا للشريعة الإسلامية، والتى أعطاها العديد من الحقوق والتى لم تكن موجودة داخل ثقافات أخرى.


وأوضح الطيب فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمود عزب، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر خلال مؤتمر "فرص التمكين الاقتصادى للمرأة ودور التمويل متناهى الصغر"، والذى عقدته جامعة الأزهر اليوم الأحد، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية ومركز صالح كامل والمركز الدولى الإسلامى للدرسات والبحوث الإسلامية ومركز البحوث الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن الأزهر استجاب لمبادرة الوكالة الفرنسية للتنمية التى قدمها للتعاون فى مجال التمكين الاقتصادى للمرأة للتعاون فى ذلك المجال خاصة فى هذه المرحلة الانتقالية.

وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالمشروعات المتناهية الصغر للمرأة المصرية باعتبارها أحد أهم المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمع.. مؤكدا ضرورة دعم المرأة وتمكينها من خلال تلك المشروعات للمساعدة على تحقيق التنمية المطلوبة للمجتمع.

وأضاف أن الأزهر بوصفه المدرسة الأولى للوسطية يضع المرأة نصب أعينه.. مؤكدا على أن الشريعة الإسلامية منحت المرأة حقوقا لم تقدمها الثقافات الأخرى، ولكن فى الوقت الذى ضعفت فيه الحضارة الإسلامية بدأ عدم الفهم والفهم الخاطئ للشريعة ووضع المرأة فى المجتمع.

وقال إن الأزهر له دور كبير فى جمع شمل الأمة، وتوجيه طاقته لخدمة الوطن والتعريف بالمفاهيم الصحيحة التى انتشرت فى المجتمع بطريقة خاطئة.

ولفت إلى اللقاءات المتتالية التى أجراها الأزهر مع جميع المؤسسات، والتى أنتجت وثائق الأزهر فى العديد من المجالات منها وثيقة العقيدة والبحث العلمى والإبداع بجانب وثيقة مساندة الشعوب العربية وخاصة دول الربيع العربى فضلا عن وثيقة المرأة.

وأشار إلى مشروع الإمام الأكبر الذى رحبت به الكنيسة الأورثوذكسية بمشاركة الكنائس الأخرى للعمل على إصلاح الخطاب الدينى ونبذ العنف ونشر التسامح الدينى بين جميع المواطنين.

ولفت إلى أن الأزهر قام بالعمل على وضع دراسة موضوعية عن الأوضاع الموجودة فى الشارع المصرى والاحتقان الكائن بداخله والعمل ومساعدة المؤسسات الأخرى سواء كانت حكومية أو غير ذلك فى مدها بالحلول المطروحة للقضاء على تلك الظاهرة.

ونوه إلى مبادرة الأزهر الأخيرة بتقديم محاضرات لنحو 20 إماما وقسا للعمل على التوعية بأهمية الوسطية ونبذ التفكير المتطرف.
الجريدة الرسمية