رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو النوبي يكتب: كلمة السر لحل مشكلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

دائما ما نسمع عن مشروعات كبيرة بدأت بأفكار صغيرة بل ومتناهية الصغر دعوني أبلغكم أعزائي القراء بأن مطاعم كبري ومعروفة بدأت بعربيات اكل في الشوارع ولكن في الوقت نفسه وجدنا مشروعات أخرى بدأت وانتهت في وقت صغير وما أكثرها.


إذن فما السر في ذلك...
السر أن هناك أمورا كثيرة يجهلها بعضا من أصحاب المشروعات وخاصة تلك الصغيرة وهي التقنيات الإدارية.. نعم إنها التقنيات الإدارية وهي فنون الإدارة، واخص في هذا المقال فرع من فروع الإدارة وهو الفرع الذي قد يمارسه صاحب المشروع بدون قصد بمعني أنه يمارسه كموهبة فينجح المشروع ويزدهر أو قد لا يكون لديه تلك الموهبة فيسعي لاكتسابها ويصل لنفس النتيجة السابقة وإما ألا يمتلك الموهبة ولا يسعى لاكتسابها فينهار المشروع.. إذن فعن ماذا أتكلم.. فإنني أتكلم عن التسويق.

لن أدخل في الكلام العلمي الخاص بالتسويق الذي يتم تدريسه في الجامعات.. ولكن سأكتفي بإبراز أهمية التسويق في الحياة الاقتصادية.. فبكل بساطة أن أكبر المشكلات التي تواجه المشروعات في مصر هي عدم إلمام أصحاب المشروعات بفنيات وعلم التسويق وهو ما أدى إلى انهيار وإفلاس العديد من المشاريع وخاصة تلك الصغيرة والمتوسطة وذلك لأن أغلب أصحاب تلك الأعمال يظنون أن التسويق هو الإعلانات بدءا من الإعلانات الورقية التي توزع على الناس في الشوارع إلى الإعلانات المعلقة مرورا بإعلانات الراديو والتليفزيون والصحف وطبعا لا تنسى عزيزي القارئ الإعلان من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة فيس بوك.. وهذا للأسف كل ما في وعي أصحاب الأعمال.. فعلي الرغم من أن الإعلان وسيلة لا غني عنها في التعريف بالمنتج إلا أن الإعلان ما هو إلا إستراتيجية من ضمن إستراتيجيات التسويق فعلاقته بالتسويق علاقة الجزء بالكل.

نعم فتسويق المشروع يبدأ قبل بدء المشروع ذاته فالتسويق يقوم على إشباع حاجات المستهلكين وليس إشباع حاجات صاحب المشروع وغالبية أصحاب المشروعات يسعي لبناء المشروع الذي يحلم به دون النظر ما كان هذا الحلم يتناسب مع حاجات ورغبات العملاء أم لا.. والنظريات الحديثة في عالم التسويق والأعمال بشكل عام تتوجه في هذا الاتجاه وهو البحث عن رغبات وحاجات العملاء وتحويل تلك الحاجات والرغبات إلى منتجات تلبي رغبات العملاء فإذا كل شخص بحث عن رغبات العملاء وقام بتحويل تلك الرغبات إلى منتجات فأولا فإنه لم يجتهد كثيرا للوصول لفكرة عمل لمشروعه الذي يرغب في القيام به.. ثانيا فإنه سوف يقدم خدمة أو سلعة مباعة قبل إنتاجها.

إذا استمررنا في سرد نتائج معرفة رغبات العملاء في استمرارية المشروع فسنحتاج لمقالات ولكن هذا جزء مما كنت أريد توضيحه لكل من هو مقبل على الاستثمار في مشروع أو يرغب في عمل مشروع ويبحث عن فكرة مشروع وأرجو أن يستفيد من تلك المقالات ولكم جزيل الشكر.
الجريدة الرسمية