رئيس التحرير
عصام كامل

ف.تايمز: 2013 عام الانفصال بين أمريكا وإسرائيل

صحيفة فاينانشيال
صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية

كشف عدد من الخبراء والكتاب فى صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن توقعاتهم لعام 2013 الذى سيكشف عنه الستار خلال ساعات، وكان أبرزها أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لن يضرب إيران، وستشهد سوريا تدخلًا عسكريًا غربيًا.

وذكرت الصحيفة -فى سياق تقرير بثته اليوم "الأحد" على موقعها الإلكترونى– أنه بحسب كاتبها الصحفى فيليب ستيفنز فإن أوباما سيسعى لمفاوضات ثنائية مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ضمان على موافقة المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، لكن العقوبات الاقتصادية وفرت حافزًا قويًا للمفاوضات.
وأكد الكاتب الصحفى أن إيران تشعر حاليا بالألم الاقتصادى نتيجة العقوبات على القطاع المالى وقطاع النفط، وأن النظام يخشى ثورة "خضراء" أخرى، موضحًا أن الولايات المتحدة تبدو مستعدة للمحادثات التى ستتجاوز الطموحات النووية لإيران لتصل إلى قضايا مثل ضمان أمنى أمريكى.
وأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيحاول استدراج أوباما لاتجاه آخر من خلال حثه بشأن هجوم أمريكى مبكر على المنشآت النووية الإيرانية، متوقعا أن 2013 ربما يكون عام الانفصال الكبير بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
أما على صعيد الشأن السورى، قال الكاتب الصحفى جدعون راتشمان فى تقرير الصحيفة إن هناك العديد من الأسباب للقوى الغربية كى تتدخل عسكريًا فى سوريا.
وأوضح راتشمان أن أول هذه الأسباب هو أنه عقب سقوط حوالى 40 ألف قتيل، توجد حالة متنامية من عدم الارتياح بشأن الحصيلة الإنسانية، مشيرًا إلى أن هناك قلقا متزايدا من أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد سيخلفه إسلاميون أصوليون يضمون جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأكد أن الولايات المتحدة أوضحت بالفعل أنها ستتدخل فى الأمر إذا كان الرئيس السورى يجهز لاستخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرًا إلى أن تصعيدا كبيرا فى القتال سيؤدى إلى فرض منطقة حظر طيران واستخدام القوة الجوية الغربية.
ورأى راتشمان أنه فى حالة سقوط الأسد فإن تبعات ذلك قد تكون فوضوية ودموية، مما سيتسبب فى ضغط هائل من أجل إرسال قوة حفظ استقرار إلى دمشق، مرجحا أن يشهد عام 2013 نهاية للموانع الغربية بشأن تدخل عسكرى فى سوريا.
الجريدة الرسمية