رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب «سفاح» الأطفال... جلوبال ريسيرش: صغار اليمن وأفغانستان والعراق وسوريا ضحايا وحشية الرئيس الأمريكي.. اتهامات الأسد باستخدام الكيماوي «زائفة».. وتقارير استخباراتية مزورة وراء ا

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

بعد ساعات قليلة من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم على مدينة خان شيخون السورية، الذي راح ضحيته عشرات الأطفال الأبرياء، أصدر أوامره بإطلاق 60 صاروخ توماهوك نحو سوريا، انتقاما من حكومة الأسد المتورطة بالهجوم على حد زعمه.


الحقيقة أن آلاف الأطفال الأبرياء فقدوا حياتهم فعليا بسبب القنابل الأمريكية، وليس كيماوي النظام السوري، منذ تولي ترامب إدارة البلاد، ولكن هؤلاء الأطفال لا يشعر ترامب بالقلق نحو مقتلهم، كما شعر تجاه الأطفال ضحايا الهجوم الكيميائي الزائف الذي اتهمت واشنطن حكومة الأسد بالمسئولية عنه.

ضحايا أمريكا
رصد مركز «جلوبال ريسرش» البحثي، أمثلة لأطفال دفعوا حياتهم ثمنا للقنابل الأمريكية خلال الشهر الأول من تولي الرئيس دونالد ترامب منصب الرئيس مستهدفا أفغانستان، اليمن، سوريا، والعراق.

وأوضح المركز أن فتاة عمرها 8 أعوام قتلت في غارة أمريكية على اليمن في يناير الماضي، بعد إصابتها برصاصة في العنق على يد فريق من القوات الخاصة الأمريكية أثناء مداهمة أفراد تشككوا بصلاتهم بتنظيم القاعدة.

حسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن 18 مدنيا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال قتلوا في شهر فبراير خلال غارات جوية أمريكية، استهدفت حركة طالبان في أفغانستان وعلى الرغم من ذلك كان اغلب الضحايا من الأطفال المدنيين.

ووفق المرصد السوري، فإن 200 مدني بينهم 34 امرأة و32 طفلا قتلوا في غارات جوية أمريكية حول مدينة الرقة في سوريا منذ شهر مارس الماضي، كما أسفرت الغارات الجوية في الموصل بالعراق عن مقتل ما يصل إلى 240 مدني بينهم عشرات الأطفال في الشهر الماضي بعدما استهدفت القوات الأمريكية منازل للمدنيين في محاولة لإسقاط عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي كانوا يستخدمون اسطح المنازل مراكزا لهم.

اتهامات زائفة
وأكد المركز البحثي أن اتهامات واشنطن لحكومة الأسد باستخدام غازات كيميائية ضد المدنيين جميعها دون ادلة، وأن الحقيقة الظاهرة للجميع أن قنابل ترامب تقتل الأطفال الأبرياء في 4 دول تقصفها أمريكا باستمرار وبلا هوادة.

وأشار إلى أن الدليل الوحيد الذي يملكه البيت الأبيض حتى الآن هو تقارير إعلامية اغلبها تابع لجهات معارضة للنظام السوري، وهي إثباتات تفتقر للمصداقية والثقة ولا يمكن الاعتماد عليها، حسب المفروض، في اتخاذ قرارات حاسمة بالإدارة الأمريكية مثل قرار القصف الصاروخي لسوريا.

تقارير مزورة
حسب ثيودور بوستول، المستشار العلمي السابق لرئيس العمليات البحرية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والعلوم والأمن القومي، فإن مجلس الأمن القومي أعد تقارير استخباراتية مزورة في محاولة لتقديم تبريرات للقصف الصاروخي الأمريكي لسوريا بدعوى الرد على هجوم خان شيخون الذي يتهمون الأسد بالتورط فيه.

من جانبه، أكد أيضا "فيليب جيرالدي"، الضابط السابق بالمخابرات المركزية الأمريكية، أن عناصر الجيش والمخابرات على دراية بهذه التقارير الزائفة، وهم يعلمون أن ادعاءات ترامب بشأن تورط الأسد في الهجوم ليست حقيقية، مرجحا أن يبحث هؤلاء الأشخاص عن طرق خفية لنشر ما يمتلكونه من معلومات في أقرب وقت ممكن.
الجريدة الرسمية