رئيس التحرير
عصام كامل

وزير البيئة يفتتح جلسة الحوار المجتمعي لتطوير محميات وادي دجلة

فيتو

أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن تطوير شبكة المحميات يرتكز على دعم التنمية المستدامة من خلال تنفيذ برامج ومشروعات لدعم البنية الأساسية وتطوير خدمات الزائرين مما يساهم في دعم إدارة المحميات الطبيعية ومواردها بشكل مستدام ويدعم المجتمعات المحلية والمجتمع المدني وقطاع السياحة.


جاء ذلك بالكلمة التي القاها الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالجلسة التشاورية الخاصة بالحوار المجتمعي حول خطط تطوير محميات وادي دجلة – الغابة المتحجرة – وادي الريان المنعقدة اليوم بالمركز الثقافي التعليمي بحضور عدد من ممثلى نواب البرلمان والمجتمع المدني ورؤساء التحرير عدد من الصحف.

وأكد خالد فهمي أن مهمة المحميات الطبيعية على المستوى العالمي قد تطورت لتشمل دعم أنشطة السياحة البيئية المستدامة، بالإضافة إلى مهمتها الأساسية المتمثلة في صون الموارد الطبيعية ودعم المجتمعات المحلية وهو ما دفع وزارة البيئة إلى تطوير إستراتيجيتها في إدارة المحميات الطبيعية لتتماشى مع التطورات والتوجهات العالمية.


كما أوضح أن الموارد الطبيعية والتراثية في مصر بمثابة ثروة قومية تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية للعمل على صونها وإدارتها بشكل مستدام وقد قامت وزارة البيئة بالتعاون مع العديد من الجهات الوطنية والدولية لوضع برامج فعالة لصون وتنمية تلك الموارد والحفاظ عليها من خلال تعزيز نظم الإدارة المستدامة للمحميات، حيث إنها ملكية عامة لا تملك الوزارة التصرف فيها أو بيعها كما حدد القانون لجهاز شئون البيئة مسئولية إصدار التراخيص لممارسة بعض الأنشطة المتوافقة بيئيا خارج أماكن الحماية.

موضحا أنه قد آن الأوان إلى فتح ملفات المحميات الطبيعية لحمايتها من خلال استبعاد مساحات من التداخلات التي لا تؤثر على طبيعة المحمية ومواردها وثرواتها الطبيعية في إطار قانونى وتشريعي قابل للتطبيق على أرض الواقع، حيث سيتم البدء بالثلاث محميات المذكورة نظرا للقرب العمراني الشديد منها واعتبارها أكثر المحميات التي تعاني من التعديات من خلال حمايتها ببناء المسئولية البيئية للمجتمعات المحلية وخلق جيل جديد يربط بين الاستمتاع بالمحميات وحمايتها.




وأكد فهمى أن هذا الاستثمار يعمل على رفع الأعباء المالية للمحميات عن الموازنة العامة للدولة مع توفير بدائل لمشاريع متوافقة بيئيا تخصص جزء من إيراداتها للأبحاث والدراسات لحماية الثروات الطبيعية.


كما أعلن فهمي خلال الجلسة أنه سيتم إنشاء متحف جيولوجي بمحمية الغابة المتحجرة بدعم من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة وفقا للاشتراطات البيئية وطبيعة المحمية.

كما أوضح أن الوزارة تسير في خطتها في إعلان محميات جديدة في المستقبل، ولكن بعد الانتهاء من حل كافة التحديات التي تواجه المحميات في مصر في ظل وجود مصالح لدى البعض في التعدى على المحميات نظرا لقيمتها الاقتصادية.

كما أكد أنه سيتم في المستقبل القريب تطوير محميات قارون والعميد والبرلس.

وفى نهاية كلمته أعرب عن شكره وتقديره لكافة الجهود غير المسبوقة من الإرادة السياسية والحكومة والبرلمان للاهتمام بالبيئة وحمايتها بإدخال البعد البيئي بكافة المشروعات بالإضافة إلى طلبات الإحاطة العديدة من البرلمان الخاصة بالاستفسار عن الوضع البيئي في مصر.
الجريدة الرسمية