رئيس التحرير
عصام كامل

مقترح تقليص فترة التعليم لـ7 سنوات في عيون الخبراء.. «إمام»: عودة لنظام التعليم الجيد في الثمانينات.. يساهم في دفع الوطن للإمام وبناء الشخصية.. و«قمر»: لابد من دراسة ميداينة وأبحاث

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

شهدت الفترة الحالية تقديم العديد من المقترحات لتطوير نظام التعليم المصري، وكان من أبرزها ما قدمه الدكتور طارق شوقي، حينما استنكر طول فترة التعليم في مصر التي تصل لـ16 سنة، مقترحا تخفيضها لـ7 سنوات فقط، كي يكون الطالب أكثر فعالية، وتكون لديه القدرة على مواجهة سوق العمل مبكرا.


وأشاد خبراء التعليم بهذا المقترح، موضحين أهمية دراسته لتطبيقه في المستقبل، وهذا ما تستعرضه «فيتو» في السطور التالية.

الإجابة على التساؤلات
ذكر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن مرحلة الابتدائية من المراحل المهمة في حياة الطالب، نظرا لأن الطفل يكون لديه ميل دائم لحب المعرفة، ولابد من مساعدة الطفل في الإجابة على التساؤلات التي تدور في ذهنه، كي لا تقتل روح الابتكار.

شاهد.. أبرز 8 مطالب للمواطنين من وزير التربية والتعليم الجديد

بناء الشخصية
وأضاف «شوقي» خلال استضافته ببرنامج «كلام تاني» المذاع على فضائية «دريم»، إنه يجب القضاء على فكرة الإجابة النموذجية، حتى لا تقتل الإبداع والتفكير في التعليم، خاصة وأن الرئيس يسعى لبناء شخصية الأفراد بالمناهج التعليمية.

اقرأ.. طارق شوقي: «تطوير التعليم يحتاج مدرس شاطر مش موظف»

التعليم التطبيقي
في هذا الصدد، يقول الدكتور محمد إمام الخبير التربوي، إن هذا المقترح من أهم ما طرحته وزارة التربية والتعليم منذ فترة طويلة، وعليها أن تبدأ في دراسته، فقديما كنا نشهد نظام «الإعدادية المهنية» أو «التعليم التطبيقي»، كما أطلق عليه قديما في الثمانينات والستينيات.

زيادة الإنتاج
وذكر أنه اعتاد الطالب على تعلم اللغات والمهارات الأساسية في الابتدائية ثم دخوله مجال العمال، لافتا إلى أن هذا النظام ساهم في تعليم الكثير بجانب دفع الوطن للإمام، وزيادة الإنتاج، ويدفع الطالب لبناء شخصية قوية قادرة على مواجهة الصعاب.

تابع.. طارق شوقي: تطبيق التجربة الفنلندية للتعليم في مصر قريبا

تحسين بيئة العمل
كما أضاف «إمام» في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، أن التربويين عليهم المساهمة في تحسين بيئات العمل وتهيئتها، لفكر تطبيقي جديد يخدم المجتمع.

دراسة ميدانية
ويرى الدكتور عصام قمر، الخبير التربوي، إن تطبيق هذا النظام يتطلب دراسة ميدانية، وأبحاث علمية تؤكد نجاحه في البيئة المصرية، لكنه نظام تعليمي جيد، خاصة وإنه لو تم حساب الفترة التعليمية الفعلية التي يمر بها في التعليم، سنجد إنها ما يقرب من 7 سنوات.

تابع أيضا.. طارق شوقي: نسعى لتغيير شامل وسريع في المنظومة التعليمية

خلل تعليمي
وتابع: إن التعليم المصري به خلل كبير، فالطلاب يقضون فترات طويلة في حصص ليس لها أهمية، منها حصص لا يدخل المعلم فيها للشرح، بجانب سنوات دراسية يعيد فيها الطالب ما درسه سابقا بدون تجديد، لهذا يجب إعادة هيكلة هذا النظام، لضمان مستوى تعليمي أفضل للطالب.

آليات وخطة تنفيذ
وفي السياق ذاته، أشار طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم السابق، إلى أن هذه الرؤية تتطلب عرض آليات تنفيذ وخطة برنامج، كي يتقبلها الرأي العام المصري، مشيرا إلى أن الدولة أيضا لابد من أن توفر ضمانات كي يتم الاعتماد على توظيف الأفراد بتلك الشهادة، خاصة وإن الحاصلين على الشهادة الجامعية يعانوا من البطالة.
الجريدة الرسمية