بالصور.. مولد «أبو الحارث».. ملجأ عوانس وعقيمات الفيوم
تحتفل قرية «فيديمين» في شهر أبريل من كل عام بمولد الشيخ «أحمد أبو الحارث»، لمدة 3 أيام سنويًا، باعتبار أنه من أصحاب الكرامات، واحد أولياء الله الصالحين، ويشد له المتصوفة الرحال من كل أرجاء الفيوم، ويرجع الاحتفال بمولد أبو الحارث إلى أكثر من 50 عامًا مضت.
يقول عبد الستار محمود، أحد المريدين: إنه ينتمي إلى مركز الفيوم ويأتي في كل عام إلى مولد الشيخ أبو الحارث لتوزيع ما يتوفر لديه من صدقات عينية سواء لحوم أو مخبوزات على الفقراء من مرتادي المولد، تقربًا إلى الله وباعتبار أن الشيخ من أقطاب الصوفية في الفيوم.
وتقول إحدى المسنات من أبناء القرية رفضت ذكر اسمها: "إذا ظلمني أي من أهل القرية أذهب إلى ضريح الشيخ أبو الحارث، واكنسه، وأدعو على من ظلمني، وينتقم منه الشيخ في نفس الأسبوع".
وقال محمد رمضان من المريدين: إن كرامات الشيخ متعددة وتزوره العانسات للتبرك به حتى يرزقن بالعريس، كما أن السيدات العاقرات يجدن فيه الملاذ للتقرب إلى الله ليرزقهن بالخلف الصالح، وكثيرًا من كرامات الشيخ تظهر لأهل القرية، وأهمها لجوء المظلومين إلى الدعاء لدى الضريح حتى ترد إليهم مظالمهم.
ويقول الشيخ محمد عبد الله إمام مسجد: إن اللجوء إلى الأضرحة للتبرك بها أو طلب الغوث والنجدة يعد نوعًا من أنواع الشرك يتطلب استتابة صاحبه وإلا مات على ضلالة، والمعجزات آيات يمنحها الله للأنبياء والرسل، وبعد ظهور الإسلام انقطعت المعجزات من على الأرض، ويجب على المسئولين في الفيوم إلغاء مولد أبو الحارث لارتكاب كثير من المعاصي في فترة إحياء ذكرى مولده، أهمها الطواف بالمقام والتقرب إلى صاحبه، والتوسل إليه لرد المظالم.
يذكر أن مولد أبو الحارث يضم سباقات للخيل وسيرك للأكروبات والسحر والرقص الشرقي، ومن الألعاب، المراجيح المختلفة الأشكال، وبائعين متجولين لإكسسوارات الأطفال «الخواتم - الغوايش - توك الشعر».