رئيس التحرير
عصام كامل

"صنداى تليجراف": الصين تنتهك عقوبات الأمم المتحدة لتدعيم كوريا الشمالية

علم الصين-صورة أرشفية
علم الصين-صورة أرشفية

كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية اليوم الأحد، النقاب، أن الصين تواصل انتهاك العقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة من أجل دعم وتعزيز النظام الكورى الشمالى.


وذكرت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أنه لم يكن هناك مطلقا أى دليل من الخارج على أن شقة رخيصة الثمن فى الدور السادس عشر ببرج شاهق بمدينة داندونج الصينية تعتبر فى الواقع شريان الحياة لكوريا الشمالية الذى يربطها بالعالم الخارجى.

وأضافت الصحيفة أنه وعلى مدى عقد من الزمن فإن هذه الشقة كانت الفرع الصينى لمنظمة يصفها محققون أمريكيون بأنها " شبكة مالية رئيسية فى جهاز أسلحة الدمار الشامل لكوريا الشمالية".

واشارت الصحيفة الى أنه منذ أن أسس فرعه فى الصين عام 2004، فإن بنك كوانجسون، المعروف باسم بنك التجارة الخارجية، ساعد فى نقل مليارات الجنيهات من العملة الأجنبية إلى بيونج يانج حيث استخدمت هذه الأموال فى تمويل البرنامج النووى لكوريا الشمالية وبرامج الصواريخ الباليستية . ورغم إغلاقه ، فإنه من الممكن إرسال أموال من خلال فرعه المحلى الأصغر لكنه لا يزال بنكا حكوميا.

وتابعت الصحيفة أنه حينما أغلقت السلطات الصينية فرع البنك الشهر الماضي، بعد عشرة أيام من فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، كان ذلك إشارة واضحة على أن بكين بدأ ينفد صبرها إزاء نظام كيم جونج اون العنيد والغامض والميال للحرب بصورة متزايدة.

وذكرت الصحيفة ان هذا الامر تصدر عنوان مقال فى جريدة تملكها الحكومة الصينية فى هونج كونج انها اللطمة القوية فى وجه كوريا الشمالية حيث تنفذ الصين قرار مجلس الأمن الدولى.

واشارت الصحيفة الى ان مدينة داندونج ،التى يقطن بها مايقرب من 800 الف شخص ويفصلها عن كوريا الشمالية نهر يالو ، تعد الرابط الرئيسى الوحيد ليونج يانج الى العالم الخارجى الا ان جميع المهربين والجواسيس وضباط الجيش غالبا ما يشعرون كما لو أن القواعد العادية لا تطبق فى هذه البلدة الحدودية المشبوهة.

ولفتت الصحيفة الى أنه بالرغم من استياء الصين من سياسة كوريا الشمالية واستمرار تهديداتها، فإن بكين ترى أنها دولة يمكن التعامل معها حيث أنها تمثل حاجزا مهما أمام ما تعتبره محاولات أمريكية لمحاصرتها.
الجريدة الرسمية