أمريكا تدعو مجلس الأمن للتركيز على نشاطات إيران التدميرية
دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، إلى تخفيف تركيزه على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وإعطاء الأولية في منطقة الشرق الأوسط بنشاطات إيران "التدميرية جدًا".
ووصفت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي، إيران بأنها "السبب الرئيسي" للنزاعات في الشرق الأوسط، متوعدة بالعمل مع شركاء واشنطن لمطالبة إيران بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة.
وتحدثت هايلي عن دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد، وإمدادها المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتدريبها مليشيات شيعية في العراق ودعم حزب الله في لبنان، وقالت إن هذه النشاطات مزعزعة للاستقرار.
وقالت هايلي، في الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الأوسط، "المسألة الإسرائيلية الفلسطينية مهمة وتستحق الاهتمام. لكن هذه المسألة تحظى بالتأكيد بالاهتمام هنا".
وأضافت أن "الطبيعة التدميرية جدًا لنشاطات إيران وحزب الله في مختلف أنحاء الشرق الأوسط تتطلب مزيدًا من اهتمامنا..ويجب أن تكون أولوية هذا المجلس في المنطقة".
وتأتي تصريحات هايلي بعد يوم من وصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاتفاق النووي الإيراني بأنه فاشل، وبعد يومين من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرًا بإجراء مراجعة لرفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق.
ويعقد المجلس اجتماعًا شهريًا حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. واتهمت هايلي المجلس مرارًا بالانحياز ضد إسرائيل.
ووصفت هايلي هذه الاجتماعات الشهرية بأنها "جلسات لانتقاد إسرائيل" وقالت، إن النقاشات لا تعالج الخلافات لكنها تزيد الهوة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وانتقدت إدارة ترامب بشدة حكومة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لرفضها في ديسمبر استخدام حق النقض الفيتو لمنع صدور قرار يطالب إسرائيل بوقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ووصفت هايلي، التي تؤيد إسرائيل علنًا، القرار الذي تم تبنيه بعد امتناع واشنطن عن التصويت، بأنه "غلطة فظيعة".