وزير الخارجية الألماني يعرب عن صدمته بعد زيارة بعشيقة العراقية

زار وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل مدينة بعشيقة التي تم تحريرها من أيدي مقاتلي داعش في شمال العراق، وهي أول زيارة يقوم بها سياسي ألماني بارز إلى تلك المناطق، معربا عن صدمته مما شاهده.

وسلم الوزير اليوم الخميس بمدينة بعشيقة،التي أصابها دمار تام وتبعد 15 كيلومترا فقط عن معقل مقاتلي داعش في الموصل، مولدات كهربائية وخزانات مياه وعربات كسح بقيمة أكثر من مليون يورو لمساعدة الأهالي في إعادة بناء مدينتهم.

ولا يوجد بالمدينة إلا القليل من المنازل التي نجت من الدمار، حيث تم تدمير ثلث المنازل في المدينة بصورة كاملة، وقال جابريل: "هنا يصاب المرء بصدمة كبيرة حين يكون قادما من مجتمع ينعم بالسلم".

لم يعد إلى المدينة حتى الآن إلا نحو 400 أسرة من سكانها، ومن المقرر استخدام هذه الأجهزة لإعادة البناء في ثلاث مدن أخرى منها الموصل.

وتقدم ألمانيا مساعدات مماثلة لبدء الإعمار في المناطق المحررة بمحافظة أخرى من محافظات العراق أيضا، حيث رصدت الحكومة الألمانية لهذا الغرض 2ر3 مليون يورو.

وتفقد جابريل منطقة يحيطها حزام من الألغام على امتداد خمسين كيلومترا كان تنظيم داعش أحاط بها حدوده.

انتقد الوزير عدم تقديم المجتمع الدولي إلا 15 مليون يورو لإزالة الألغام، قائلا: "هذا مبلغ صغير نسبيًا إذا قيس على ما يمكن تقديمه من مساعدات حين يتمكن الناس من العودة ثانية إلى حقولهم".