رئيس التحرير
عصام كامل

الزول يتجه لطرد الإخوان من السودان..الخرطوم تتعهد لوزير الخارجية بعدم إيواء عناصر الجماعة.. وشكري ينفي تآمر القاهرة على أحد.. وزيارة دبلوماسية تغلق كشف حساب الأزمات بين البلدين

فيتو

أكد السودان ومصر أهمية التواصل بينهما لإزالة أية شوائب تعترض علاقتهما الإستراتيجية. وجدد وزيرا خارجية البلدين إبراهيم غندور وسامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك عقداه مساء اليوم بالنادي الدبلوماسي في ختام مباحثات لجنة التشاور السياسي بين البلدين، التأكيد أن البلدين يواجهان تحديات واحدة وهما يعملان من خلال أهداف مشتركة للوصول بالعلاقة إلى مبتغاها.


وأعلن الجانبان أنهما اتفقا على لقاءات دورية لمناقشة قضايا إستراتيجية وعلى رأسها عقد لقاءات بين الأجهزة المعنية في الدفاع والأمن والداخلية والخارجية، بجانب الاتفاق على معالجة مسألة المنتجات والسلع المصرية للسودان بواسطة الأجهزة الفنية المعنية بالإضافة إلى عقد لقاء بين مجلسي الصحافة في البلدين لوضع ميثاق شرف إعلامي لمنع الإساءة لقيادتي البلدين أو شعبيهما.

قضايا المنطقة
وأكد إبراهيم غندور وزير الخارجية السودانى في المؤتمر الصحفي تطابق وجهات نظر البلدين حول ما يجري في اليمن وليبيا والعراق والصومال وسوريا وجنوب السودان وقال إن الحوار هو الطريق الوحيد لحلحلة هذه القضايا، وأوضح أن الجانبين أكدا الدعم المتبادل في المنظمات الإقليمية والدولية والأمم والمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافة القضايا الدولية التي تهم البلدين وأنه لكل بلد الحرية في علاقاته الخارجية. وقال غندور إنه ناقش مع نظيره المصري في ثلاثة اجتماعات كل تفاصيل علاقات البلدين.

كشف حساب
وأضاف أنهما أجريا حسابا دقيقا لما تم إنجازه في العلاقات بعد انعقاد اللجنة العليا في مصر بقيادة رئيسي البلدين من فتح للمعابر وحركة المواطنين والسلع، منوها إلى أن الرئيسين البشير والسيسي التقيا 19 مرة خلال الفترة الماضية. وتابع وزير الخارجية أن اللقاء اتسم بالشفافية والوضوح والصراحة. وزاد بقوله " اللقاء لم يكن فقط لامتصاص أمر طارئ، بل هو لوضع العربة في الإطار الصحيح "، مطالبا الإعلام في البلدين بالعمل على ترسيخ هذه العلاقة التي لا تنفصل.

دعم المعارضة
وقال إن الجانبين ناقشا موضوع الحركات المسلحة السودانية في القاهرة واتفقا على تجنب أي بلد دعم أي معارضين، مبينا أن القاهرة أكدت عدم تمتع المعارضين السودانيين بحرية العمل السياسي. وأوضح وزير الخارجية أن الطرفين اتفقا على مسألة الرسوم على المواطنين في البلدين بعد مدة ستة أشهر وسماح شهرين، مناشدا المواطنين في البلدين بضرورة الالتزام بالقوانين.

وحول القضايا الإقليمية أوضح غندور أن الطرفين اتفقا على أن لكل بلد الحرية في علاقاته الخارجية مع أي دولة.

وفيما يتعلق بمعدات المعدنين التقليديين المحتجزة لدى مصر، أوضح الوزير أنه تلقى إخطارا اليوم من الجانب المصري بأنها موجودة في معبر أرقين وقد تم توجيه القنصلية السودانية في أسوان بالذهاب للمعبر لاستلامها.

التدخل في الشئون
من جانبه نفى وزير الخارجية سامح شكري في المؤتمر الصحفي المشترك تآمر بلاده أو تدخلها في الشأن السوداني إلا بالخير، مجددا ثقة مصر المطلقة في الرئيس البشير في بلورة برامج تتعلق بالسير قدما في العلاقة بين البلدين للأمام، مشيرا في هذا الخصوص إلى أهمية بناء الثقة في التغلب على الشوائب والتي قال إنها تتأسس من انعقاد اجتماعات اللجنة العليا برعاية قيادتي البلدين وإتاحة الفرص لإزالة الشوائب.

ونفى وزير شكري بشدة أن يكون مندوب مصر في مجلس الأمن قد أدلى بأي إفادة فيها تحامل على السودان، وقال في هذا الخصوص إنه دفع بالتسجيل لنظيره وزير الخارجية، مشددا على أن منهج مصر لم يتغير من أي قضية خاصة بالسودان في المنظمات الإقليمية والدولية بل يعمل وفدا البلدين في تنسيق تام حول هذه الموضوعات.

وحول موقف مصر من دعم دولة جنوب السودان أوضح شكري أن القاهرة تدعم التوجه الإيجابي لحل مشكلات جنوب السودان من خلال تجنيبه الصراع القبلي وتقوية مؤسساته، مبينا أن دعم مؤسسات الدولة في جنوب السودان ليس موجها لأحد وأن بلاده حريصة على رعاية مصالح السودان وجنوب السودان.

وحول السلع المصرية للسودان قال شكري إنهما اتفقا على إيجاد الأسلوب المناسب للتعامل معها خاصة وأنها مرتبطة بأمور فنية.وتطرق وزير الخارجية إلى الرسالة التي سلمها إلى البشير من الرئيس السيسي.وقال إنها تأكيد للروابط بين الشعبين والسعي لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين وقال " إن خصوصية العلاقة أمر نعتز به " حيث وجدنا من الرئيس البشير حرصا على رعاية العلاقة وكلفنا باستمرار العمل المشترك".
الجريدة الرسمية