رئيس التحرير
عصام كامل

التطوير الإلكتروني للمحاكم حلم المحامين لحسم القضايا.. «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع المتاعب التي يواجهها القضاة والمحامون يوميا، خاصة مع تكدس "رول" القضايا المنظورة، يتعطل الفصل في الدعاوى لينتظر المتقاضون شهورا وربما سنوات انتظارا لحسم مشكلاتهم التي يطيل الروتين ومرحلة جمع المعلومات خلال مراحل التقاضي أمدها، إلا أن الاتجاه إلى النظام الإلكتروني في المحاكم سيكون أحد عوامل تسهيل التقاضي من خلال الإنترنت.


وأكد المحامون لـ"فيتو" على أهمية تطوير المحاكم إلكترونيا توفيرا للوقت والجهد.

اختصار الوقت
ويقول "محمد رشوان" المحامي: إن العمل بالنظام الإلكتروني بالمحاكم له أهمية كبيرة جدا، لاختصار الوقت والجهد لإيصال كل صاحب حق لحقه بأسرع الطرق كوننا نعيش في عالم يشهد ثورة علمية فاقت كل التصورات وخاصة بمجال الاتصالات، وفي كل يوم جديد نرى أجهزة جديدة متطورة والأجهزة المستخدمة في التسعينيات لا يمكن استخدامها حاليا فعندما يقوم أطراف الدعوى بالاطلاع على الدعاوى الخاصة بهم عبر وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت مثلًا وهم في مكاتبهم ويعتمد القاضي على أحدث البرامج القانونية التي تحتوي على آلاف النصوص والاجتهادات القضائية بأبسط وأسرع الطرق لإصدار حكمه.

ربط المعلومات
وأضاف "أشرف محرم" المحامي، "أن النظام الإلكتروني بالمحاكم يدرس من خلال الأجهزة المختصة، كما طبقت في المحكمة الاقتصادية تلك الفكرة وسهلت على المواطن والمحامي الكثير.. حتى تقوم بأعمالها من خلال ربط المعلومات بشبكة داخلية يستطيع أي موظف أو أي شخص آخر الاطلاع عليها والحصول على المعلومات التي تخص الدعاوى بكل يسر؛ حيث يسجل الموظف المختص كافة المعلومات الخاصة بأي دعوى من اللحظة الأولى وحتى آخر مرحلة من مراحلها القضائية من خلال تحديث المعلومات بشكل يومي.

البحث الآلي
وأكد "ياسر سمك" موظف بإحدى المحاكم، أن إنشاء موقع إنترنت خاص بدائرة المحكمة ووضع أجهزة كمبيوتر في مدخل الدائرة له أهمية كبيرة في اختصار الوقت والجهد؛ حيث يقوم أي شخص له دعوى ولا يمتلك جهاز كمبيوتر بمراجعة الموظف الذي يعمل على هذه الأجهزة والحصول منه على كافة المعلومات المتعلقة بدعوته بتزويد الموظف بأي معلومة عن الدعوى كاسم المدعي أو اسم المدعى عليه أو رقم الدعوى أو تاريخ الواقعة أو تاريخ تسجيلها عندها يقوم الموظف المختص وعن طرق البحث الآلي الحصول على المعلومات التي يريدها المراجع. 

كلمة المرور
وأشار "محمود عبد السميع" المحامي، إلى أن المعلومات الدقيقة المتعلقة بكل دعوى لا يستطيع أي شخص الاطلاع عليها لخصوصيتها بأطراف الدعوى فيستطيع أطراف الدعوى فقط الاطلاع عليها وذلك بتزويدهم باسم مستخدم وكلمة مرور خاصة بهم ليطلعوا من خلالها على أدق التفاصيل في الدعاوى الخاصة بهم ويحصلون على كلمة المرور واسم المستخدم من قبل الجهة القائمة على إدارة هذه الدائرة إلكترونيا بحيث يحضر المحامي فقط أثناء الجلسة العلنية لإبراز ما يريد من دفوع أو وثائق وفيما عدا ذلك من إجراءات يستطيع الحصول عليه وهو في مكتبه وذلك من خلال شبكة الإنترنت. 
الجريدة الرسمية