روسيا عرقلت بيانًا يدين كوريا الشمالية في الأمم المتحدة
ذكر دبلوماسيون أن روسيا عرقلت أمس الأربعاء، تبني بيان في مجلس الأمن الدولي يدين التجربة الصاروخية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية، على الرغم من دعم الصين حليفة لبيونج يانج للنص.
ويطلب النص الذي اقترحته الولايات المتحدة بحسب «24 الإماراتى»، من بيونج يانج الامتناع عن إجراء تجارب نووية أو بالستية جديدة، بعد تجربتها الفاشلة الأحد.
وقال دبلوماسيون: "إن موسكو كانت ترغب في إضاعة عناصر من بيان سابق يؤكد ضرورة التوصل إلى حل عبر الحوار".
وأكد عدد من الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم أنهم فوجئوا بتعطيل موسكو لتبني النص المدعوم من بكين التي تشكل عادة مظلة دبلوماسية لكوريا الشمالية في المنظمة الدولية.
ويعبر أعضاء المجلس في النص عن "قلقهم الكبير" بشأن "الموقف المسبب لزعزعة الاستقرار" لكوريا الشمالية، ويهدد مجددًا باتخاذ "إجراءات مهمة" ضد النظام الشيوعي.
ودان المجلس الشهر الماضي بالإجماع سلسلة تجارب صواريخ أجرتها كوريا الشمالية.
ويأتي هذا الموقف الروسي قبل أسبوع من اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، سيترأسه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وعلى هامش اجتماع المجلس أمس، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي أنه "من المهم أن تعرف كوريا الشمالية أننا لا نسعى إلى مواجهة".
وأضافت "قلنا بوضوح أيضًا أنه من الممكن أن نفعل ذلك، والكرة في ملعبهم الآن".
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وعد بأن تتصدى الولايات المتحدة لأي هجوم تشنه كوريا الشمالية برد "ساحق وفعال".
وقال: إن "كوريا الشمالية تشكل التهديد الأخطر على السلام والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأكد بنس "سندحر أي هجوم وسنواجه أي استخدام لأسلحة تقليدية أو نووية برد أمريكي ساحق وفعال".
ومن جهته، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، أنه "يجب بذل كل الجهود" لمواجهة تهديد كوريا الشمالية وضمان أن برنامجيها النووي والصاروخي لا يشكلان تهديدًا دوليًا.
وقال غوتيريش إن "دول المواجهة" في هذه الأزمة وهي الصين والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا، يجب أن لا تدخر أي جهد لمنع بيونغ يانغ من الحشد العسكري.
وأضاف "نعتقد أنه من الأساسي جدًا.. أن يبذل كل شخص معني كل الجهود لكي لا يشكل تطوير الصواريخ والقدرات النووية (الكورية الشمالية) تهديدا للمجتمع الدولي".