أكاديمية البحث العلمي تنعي العالم عطية عاشور
نعت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بكافة تشكيلاتها العلمية والإدارية العالم الجليل الدكتور عطية عاشور الرئيس السابق للجنة الوطنية للرياضيات بالأكاديمية، والأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة، حيث كان من أبرز علماء مصر والعالم في علم الرياضيات.
وكان الفقيد قد حصل على بكالوريوس العلوم في الرياضيات من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) 1944م، ثم عين معيدًا بالكلية وفى عام 1945 أُرسل في بعثة للكلية الإمبراطورية في لندن الذي تتلمذ على يد أعلام الرياضيات التطبيقية بجامعة لندن، حيث حصل على درجة الدكتوراه عام 1948 في دراسة خاصية التوصيل الكهربائي والحث للأيونوسفير (أي الطبقات المتأينة من الغلاف الجوي للأرض)، حيث عاد لجامعة فؤاد الأول في بداية عام 1949.
وحصل على درجة “دكتوراه العلوم”، وهي أعلى درجة علمية تمنحها الجامعات البريطانية، في أغسطس 1967، وترأس قسم الرياضيات بكلية العلوم في جامعة القاهرة من 1965م إلى 1984م، وعمل كباحث زائر في جامعة لندن عام 1954 وجامعة بون عام 1955 وجامعة باريس عامي 1955-1956 بالإضافة إلى جامعة إكستر عامي 1962-1963 وجامعة إيبادان بنيجيريا عام 1972 وأستاذًا زائرًا في معهد الجيوفيزياء في ألمانيا بدعوة من أكاديمية العلوم هناك عامي 1969 و1980، كما انضم لعضوية مجمع اللغة العربية منذ 1990م.
وتقلد العديد من المناصب الدولية خلال مشواره العلمى والأكاديمى، ومنها نائب رئيس الاتحاد العلمي الدولي للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض (1971- 1975) ثم رئيسا له (1975- 1979).
وحصل العالم الرياضى الفذ على جوائز عديدة منها مثلًا جائزة فؤاد الأول في العلوم والتي كانت أرفع جائزة علمية تمنحها الدولة في ذلك الوقت عام 1952 (وكان عمره آنذاك 28 عامًا)، وجائزة الدولة التشجيعية عام 1965 وجائزة الدولة التقديرية في العلوم عام 1988، وميدالية الاتحاد الأفريقي للرياضيات عام 1990 ولقب فارس (Chevalier) من فرنسا عام 1995، وفاز بجائزة مبارك في العلوم لعام 2003 وهى أعلى جائزة علمية وطنية (في احتفالية عيد العلم لعام 2004 الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا)، كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثلاث مرات.
وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا إذ تودع أحد علمائها الرواد الذي شارك بجزيل علمه وبعطائه الوفير في تشكيلاتها العلمية عبر سنوات فإنها تدعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم زملاءه وتلاميذه وأهله وذويه الصبر والسلوان.