رئيس التحرير
عصام كامل

«الزبالة».. مشكلة الحكومة الأزلية.. إلغاء صناديق نقل القمامة آخر الأفكار.. محافظ القاهرة يشيد بمبادرة «بيع زبالتك».. وزير البيئة يعلن الاستعانة بالشركات الخاصة.. وخبير: تأسيس شركات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فكرة وراء أخرى، ونظرية تحمل بشارة الخلاص من الروائح الكريهة في أرض المحروسة لكن سرعان ما تثبت فشلها ليتم الإعلان عن نظرية أخرى، وهكذا خلال السنوات الماضية ظلت «القمامة» هي الشغل الشاغل للحكومة والتي عجزت عن حلها حتى الآن.


الجمع المنزلي
آخر تلك الأفكار ما كشف عنه المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة الذي أوضح إنه جار التخلص من صناديق نقل القمامة، وسيتم الاعتماد على الجمع المنزلى بمنظومة النظافة الجديدة، ونقلها مباشرة إلى حاويات كبيرة، موضحًا أنه يتم إنتاج 17 ألف طن قمامة يوميا.

وأضاف «عبدالحميد» في تصريحات صحفية أن أكشاك شراء القمامة من المواطنين، تساعد على فصل القمامة والمخلفات الصلبة من المنبع، وهذه الفكرة تفوقت على جميع الأفكار والحملات السابقة التي تبنتها الدولة فيما يتعلق بهذا الأمر، مؤكدًا أن منظومة النظافة الجديدة.

«بيع زبالتك»

وفي محاولة أخرى، كانت محافظة القاهرة أعلنت عن تنفيذ مشروع «بيع زبالتك»، الذي تبناه المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، لتقليل معدلات ونسب القمامة بالشوارع، وذلك بالتنسيق مع بعض الجهات توفير فرص عمل للشباب بالمناطق الشعبية داخل كل حي.

وتقوم فكرة هذا المشروع على إنشاء مجموعة من الأكشاك بأماكن محددة بالأحياء، يتم اختيارها بالتنسيق بين رؤساء الأحياء، وبين مسئولى هيئة نظافة وتجميل القاهرة ويتم تعليق قائمة بأسعار أنواع القمامة التي يتقدم المواطن لبيعها بدلًا من إلقائها بالشارع، ويتم تقسيم قائمة القمامة إلى أنواع مختلفة كالحديد والبلاستيك والورق وغيرها، ويتم تحديد سعر لكل نوع من هذه الأنواع ويتم بيعها بالكيلو.


شركات خاصة
وفي يناير الماضي، كشف خالد فهمي وزير البيئة، عن اتفاق الحكومة مع شركات خاصة لحل أزمة القمامة في محافظة الإسكندرية وإعادة تدويرها بأسلوب علمي جديد وحسابات اقتصادية، مؤكدًا أنه سيتم عرض بنود العقد على اللجنة والذي يتضمن التكلفة وكيفية استغلال متعهدي النظافة والعمالة الحالية للحفاظ على البعد الاجتماعي، تمهيدًا لتطبيق المنظومة الجديدة في بقية المحافظات.

وأوضح «فهمي» في تصريحات صحفية أن هناك مفاوضات مع محافظة القاهرة بشأن نفس البنود التي سيتم تنفيذها في الإسكندرية بمشاركة جامعي ومتعهدي القمامة لدورهم الفعال في المنظومة دون تهميش، مؤكدًا أن اللجوء للشركات الخاصة، لكن دون الاستغناء عن شراكة الدولة التي لديها الأراضي والمعدات وترى في الوقت نفسه أنها لا تستطيع إدارته بفاعلية دون وجود عنصر من الخارج.


شركات شبابية
ومن جانبه قال الدكتور فريد أحمد عبد العال، مدير مركز التنمية الإقليمية بمعهد التخطيط، إن القضاء على أزمة القمامة في مصر يحتاج إلى نوع من التعامل الجاد مع المشكلة، مطالبًا بضرورة وضع تشريع يسمح بتأسيس شركات قمامة شبابية في كافة المحافظات، مؤكدًا أنه بالاعتماد على الشركات الشبابية في جمع القمامة نكون حققنا إنجازين معًا وهما إنهاء أزمة القمامة، وتوفير فرص عمل لآلاف الشباب.

وأوضح «عبد العال» في تصريح لـ«فيتو»، أن مصر تنتج عشرات الأطنان من القمامة بشكل يومي، وخاصة محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، وبدلًا من الاستفادة من تلك القمامة وإعادة تدويرها، نصدرها للصين التي تعيد تدويرها وتبيعها مرة أخرى لنا على هيئة منتجات.

وأكد الخبير التنموي، أن القمامة كنز كبير، لم تم إعادة تدويرها والتعامل مع الموضوع بشكل جاد، سنجني مليارات سنويًا بدلًا من إهدارها بهذا الشكل.
الجريدة الرسمية