رئيس التحرير
عصام كامل

لواء الغواصات المصرية.. تاريخ عظيم من البطولات الحربية وقهر العدو.. المشاركة في حرب الاستنزاف.. حجز 11 سفينة إسرائيلية بميناء إيلات.. حصار باب المندب.. والغواصة «تحيا مصر» تزين حائط الانتصار

الغواصة الألمانية
الغواصة الألمانية "طراز تايب 1400/209"

وصلت اليوم الأربعاء، إلى المياه الإقليمية المصرية الغواصة الألمانية "طراز تايب 1400/209"، والتي تم تدشينها في مدينة "كيل" الألمانية منذ عدة أشهر، ويقود الغواصة الألمانية عدد من ضباط القوات البحرية المصرية، ممن تم تدريبهم مع الجانب الألماني.


وتُعد الغواصة الألمانية التي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسن كروب" إضافة وقفزة تكنولوجية للقوات البحرية المصرية، ودعما لقدرتها في حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة.

الغواصة «تحيا مصر»
تعتبر الغواصة الجديدة القادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة في الساعة، ويتراوح طولها بين 60 و73 مترًا، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، لها القدرة على إطلاق الصواريخ والتوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.

سلاح الغواصات
تقرر تكوين أول نواة لسلاح الغواصات لقوات البحرية المصرية عام 1955 بصدور تشكيل بعثة مكونة من 34 ضابطا و29 مساعدا و7 من ضباط الصف، وغادرت البعثة ميناء الإسكندرية في ديسمبر 1955 وصدر الأمر البحري الخصوصي رقم 2 وأمر رئيس أركان القوات البحرية بإنشاء لواء الغواصات في مارس 1957، ثم قامت القوات البحرية بتدعيم لواء الغواصات بغواصات سوفيتيه الصنع طراز 633، عام 1966، وانضم 4 غواصات صينية طراز 33 إلى اللواء خلال الفترة من 1982 إلى 1984.

حرب الاستنزاف
أدى لواء الغواصات دورا رئيسيا وحيويا في حرب الاستنزاف، ففي الوقت الذي فقد فيه الجميع الثقة في كل شيء تصدّر رجال الغواصات بكل عزم وتصميم وإظهار روح القتال بالتواجد المستمر أمام سواحل العدو بغرض استطلاع أنشطته كالمرور وأسلوب حماية القواعد والموانئ، بالإضافة إلى تحديد مواقع رادارات العدو الساحلية وأسلوب تكوين تشكيلاتها البحرية.

وأضاف هذا الأسلوب الجديد وسيلة جديدة لعناصر الاستطلاع الإستراتيجي، بالإضافة إلى الخبرة المكتسبة لأطقم الغواصات المصرية في أعالي البحار وكسر حاجز الرهبة والخوف بأسلوب عملي، وإمكانية التجول بحرية تامة في مياه العدو الإقليمية.

ومازالت تتفاخر القوات المسلحة بدور لواء الغواصات وأسلوبه الجريء خلال مرحلة حرب الاستنزاف بالتدريب على واجبات الاستطلاع باستخدام الغواصات للمرة الأولى.

حرب أكتوبر 1973
تم تكليف الغواصات المصرية بمهام نشر الألغام والتعرض لخطوط مواصلات العدو البحرية ووحداته الحربية، وذلك في مناطق عديدة ومواجهة لسواحل العدو، وأدى ذلك إلى انخفاض معدل مرور السفن التجارية الإسرائيلية من وإلى البحر المتوسط.

وأدت الغواصات 22 و23 دورا رئيسيا في الحرب بقطع خطوط مواصلات العدو وحصار باب المندب، مما أدى إلى إيقاف الملاحة تماما، وتم حجز 11 سفينة بميناء إيلات الإسرائيلي فيما قامت 12 سفينة أخرى بالدوران حول قارة أفريقيا للوصول إلى ساحل إسرائيل على البحر المتوسط، وبذلك ساهمت الغواصات المصرية في تحقيق مفهوم استخدام القوة البحرية.

أنواط وأوسمة

- وسام الجمهورية للعسكريين من الطبقة الأولى للغواصة 24 عن دورها البطولي في حرب الاستنزاف.

- وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى لمجموعة الغواصات في البحر الأحمر عن دورها البطولي خلال حرب أكتوبر.
الجريدة الرسمية