فرج عبد الفتاح: قرض "الدولى" يحمل الفقراء مزيدا من الأعباء
أكد الدكتور فرج عبد الفتاح، عضو المكتب السياسى بحزب التجمع، خلال برنامج "صالة التحرير" للإعلامية عزة مصطفى أن مسألة القرض المقدم من صندوق النقد الدولى سيحمل الشعب المصرى مزيدا من الأعباء.
مشيرا إلى أن جلسات صندوق النقد مع المعارضة هى حالة فريدة يضعها الصندوق نظرا للظروف الحالية داخل المجتمع المصرى، فالأساس أن تكون المفاوضات مع الحكومات وليس المعارضة.
وأوضح أن الصندوق يهمه أن يكون على علم بأنه سيستطيع استرداد أمواله، وبحكم دراسته للمجتمع المصرى والأحزاب الموافقة والرافضة للقرض، ومع عدم وجود مجلس النواب، أصبح الصندوق على يقين بأن هناك حالة عدم ثقة فى الحكومة، وبالتالى فالصندوق على حق فى أن تكون المفاوضات مع المعارضة.
وتابع "فرج": بأمانة القرض ليس إنقاذ لكنه سيحمل الشعب المصرى مزيدا من الأعباء، لكن لنتساءل هل فقدت الحكومة المصرية كل الوسائل التى تغنيها؟ الإجابة "لا"، موضحا أن الأهم حاليا أن نجيب على عدة تساؤلات منها لماذا سنأخذ القرض، فحتى الآن هناك علاج للمشكلات، فى أدبيات الاقتصاد أن القرض من صندوق النقد الدولى أُنشئ لمواجهة العجز المؤقت فى ميزان المدفوعات، فإذا كان هذا العجز مزمن وبأسباب موضوعية، فلماذا لا أعالج الأسباب، كوقف استيراد السلع التى يتفق المجتمع المصرى على أنها غير أساسية.
واستبعد "فرج" أن يصدر صندوق النقد الدولى موافقة نهائية على القرض الموجه لمصر، فهو الجهة الدائنة ورفض المعارضة ينبئ بأنه لن يعطينا القرض، خاصة مع استطلاعه لرأى المصريين ورفضهم لمبدأ القرض.
وأكد "فرج" أن التوافق السياسى هو حل للمشكلة الأمنية، وبالتالى سيبدأ الاقتصادى مسيرته، وستأتى تدفقات الاستثمار الخارجى وستعود السياحة لسابق عهدها كرافد من أهم روافد الاقتصاد المصرى.
وأخيرا وجه السؤال للحكومة: لماذا لا تتخذ الحكومة مبادرة نحو التوافق السياسى، ولماذا لا يتم تغيير الحكومة بناء على رغبة الشعب؟ خاصة مع وجود تعاون شعبى رافض تماما لمبدأ القرض من صندوق النقد الدولى، فنحن بحاجة لوزراء غير تقليديين.